خطيئة يرقب تمدد الخطيئة في جسده، نهمة كالنار، تأكل الأخضر واليابس. تذكر تلك المرة التي عزم على إخمادها هو يحاول إراقة آخر كأس احتساه في حضرة الغفران! أنين يغسل وجهه كل صباح بذلك الأنين القادم من غرفة الموت، سموها العناية المشددة وحقيقتها النهاية المؤكدة! حدث نفسه هل سيخرج أبي منها حياً؟ أم نهايته ستحشر نفسها هناك مع عشرات الأنفس التي استودعتها الشهقة الأخيرة! كذبة ضحكاته تزلزل حزنها! وسبابته المنتصبة تنبش صدقها المتواري في صدى أكاذيبه. فزع تلتقط من أفواههم جملاً متناثرة، تسند بها ذلك الضعف الذي يغمر جوفها، كلما اخترقت رسائل الأشباح مخدعها معلنة عن حرب، الوجع المنتصر الوحيد فيها! دعاء اقتسموا غنيمة الموت، سيارات فارهة، قصوراً حولها حدائق، أرصدة أثقلت البنوك، وقصاصة صغيرة يتوسلهم فيها الدعاء. صوتها عجز صوتها أن يتواطأ مع نحيبه فيخفي مدائن الحزن التي أعشبت في جوفه! الحظ حظها العاثر يقودها من جديد لتمشيط خطوات العابرين إلى حلم تضيق مساحته، كلما لامس الجباه الموسومة بالقدر! دم كلما شم رائحة دمها في كفه ابتسم! * قاصة سعودية.