استُبعدت الفنانة الفلسطينية لاريسا صنصور من المنافسة على جائزة «لاكوست إليزيه» 2011، التي يمنحها متحف الإليزيه السويسري في رعاية العلامة التجارية للملابس «لاكوست» للسنة الثانية على التوالي، وذلك بعدما أعلنت «لاكوست» رفضها دعم عمل صنصور، واصفةً إياه بال «منحاز جداً إلى القضية الفلسطينية»، كما ورد في بيان أصدره المكتب الإعلامي للفنانة. وكانت صنصور من بين الفنانين الثمانية المرشحين للجائزة، لكن «لاكوست» طلبت أخيراً إلغاء ترشيحها، علماً أن لجنة التحكيم ستجتمع الشهر المقبل لاختيار الفائز بالجائزة البالغة 25 ألف يورو. وحصلت صنصور، كونها مرشحة للجائزة، على منحة قيمتها أربعة آلاف يورو، مع إذن بإعداد ملف فني. وقُبلت، الشهر الماضي، ثلاث من صورها لمشروع «مبنى الدولة»، كما ورد اسمها في المنشورات المتعلقة بالمناسبة، وعلى الموقع الإلكتروني كمرشّحة رسمية، ثم حُذف الاسم وسُحب المشروع من مجلة «آرت ريفيو» التي تعرّف بالمرشحين. وقالت صنصور: «أشعر بحزن شديد وبالصدمة، لقد قُبلت فلسطين رسمياً في «اليونيسكو»، ومع ذلك لا يزال يجري إسكاتنا. أنا فنانة ملتزمة سياسياً لكنني لم أخضع يوماً للرقابة، وتدخُّل لاكوست هذا يسلّط الضوء على فكرة رعاية الشركات الكبرى للفن عموماً: فهل يمكننا التحدّث عن فن حر ضمن هذه الرعاية؟». ويصوّر مشروع صنصور الدولة الفلسطينية على طريقة الخيال العلمي، في هيئة ناطحة سحاب وحيدة تضم كل الشعب الفلسطيني. ويعيد سكّان هذا المبنى إحياء مدنهم الضائعة في طوابق مختلفة، فالقدس في الطابق الثالث، ومسقط رأس الفنانة، أي بيت لحم، في الطابق الخامس. وأعرب متحف الإليزيه عن أسفه لقرار «لاكوست» استبعاد عمل صنصور، واقترح عرض مشروع «مبنى الدولة» خارج إطار رعاية العلامة التجارية.