تتجه هيئة الطيران المدني إلى تحديد وزن حقائب المسافرين بألا يتجاوز وزن الحقيبة الواحدة 30 كيلوغراماً، وذلك حفاظاً على حقوق العمالة التي تقوم بحمل الأمتعة وتنزيلها في المطارات والطائرات، فيما أيدت هيئة حقوق الإنسان التوجه مؤكدة أنها خطوة لنشر ثقافة حقوق العمالة بين الناس. وكشفت مصادر في مطار الملك فهد الدولي بالدمام ل «الحياة»، أن «الموضوع يتعلق في حقوق العمالة، وسيتم إلزام المسافرين بذلك حال إقراره رسمياً، ويتوقع أن يتم ذلك بالتنسيق بين وزارة العمل وهيئة الطيران المدني وهيئة حقوق الإنسان»، وسيكون أمام المسافرين تعليمات جديدة تضطر عدداً منهم لشراء حقائب من محال داخل المطار، حتى يتم تخفيف وزن الحقيبة الواحدة التي يزيد وزنها عن 30 كيلوغراماً، وليكون متطابقاً مع حقوق العمالة. وأكد الناطق باسم هيئة حقوق الإنسان الدكتور إبراهيم الشدي في تصريح إلى «الحياة»، أن «هناك توجهاً لتحديد وزن الحقائب مراعاة لظروف العمالة وحقوقها، والقرار يصدر من وزارة العمل عادة في مثل هذه الشؤون ودورنا هو المراقبة وتفعيل القرارات الحقوقية». فيما أكد الأمين العام للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان خالد الفاخري ل «الحياة»، أن «من أبسط حقوق العمالة احترامها ومراعاة ظروفها، والمملكة حريصة كل الحرص على ذلك، فتحميل الأوزان وتحديد حجم وزن الحقائب وأمتعة المسافرين يصدر من شركات الطيران، وهي صورة من صور الحفاظ على حقوق العمالة في المطارات جميعها، علماً بأننا في الجمعية لم يصلنا مثل هذا القرار، لأننا نحفز على كل ما يمكن أن يرفع من شأن العمالة سواءً في المطارات أم غيرها». وذكر مسافرون ل «الحياة»، أن «تخفيف وزن الحقائب لا يتعلق في الوزن الزائد الذي تقره شركات الطيران، فتوزيع الأمتعة يختلف كلياً، إذ بدأت مكاتب سياحية بتنبيه المسافرين إلى ضرورة توزيع الأمتعة في أكثر من حقيبة، على ألا يتجاوز وزن الواحدة 30 كيلوغراماً تفادياً لتعطيل المسافرين». وقال ياسر القيسي (أحد المسافرين): «حقيبتي وزنها 39 كيلوغراماً، وطلب مني المشرفون على الوزن توزيع الأمتعة في حقيبة أخرى وألا يتجاوز وزن الواحدة 30 كيلوغراماً، وعندما سألت عن السبب أشار إلى أنها من أجل حقوق العمالة ومراعاة ظروفهم في حمل الأوزان، ومعاملتهم معاملة إنسانية تليق في سمعة المملكة، لاسيما أن المطار هو الواجهة الأولى للقادم إلى البلد، فمعاملة العامل تعكس مدى حرص المملكة على الالتزام بحقوق العمال ونشر ثقافة ذلك». وأضاف «توزيع الأمتعة اضطرني إلى شراء حقيبة أخرى من المطار، لاسيما أن البعض لم يلتفت إلى التعليمات أولم يعلم بذلك، والموسم الحالي هو موسم سفر والكثيرون لا يعلمون به».