دورة سادسة ل «الأيام التونسية الأوروبية» لطب القلب التطبيقي

بمشاركة ما يقرب من 1300 إختصاصي، انتظم في مدينة سوسة على الساحل التونسي، مؤتمر «الأيام السادسة التونسية الأوروبية لطب القلب التطبيقى». ونظّمت كلية الطب في سوسة هذه التظاهرة العلمية الكبرى، بالتعاون مع قسم أمراض القلب والشرايين في «مستشفى فرحات حشاد الجامعى». وتضمنت مداخلات وورشاً ومعارض عن التقنيات الطبية والأودية وفحوص المختبرات وغيرها.
وشهدت «الأيام...» مشاركة إختصاصيين من تونس وأوروبا وبلدان عربية، قدموا مداخلات عمّا يتعلق بأمراض القلب والشرايين التاجية (وهي التي تغذي القلب نفسه) التي تعتبر من أهم أسباب الإصابة بالجلطة القلبية. وتحدثوا عن علاقة أمراض القلب بإصابات الكلى وضغط الدم والأمراض السارية والمعدية، والإضطرابات الوراثية والطب الرياضي وغيرها. كما تطرقوا إلى أمراض الأوعية الدموية عند الحامل، والإضطرابات التي تصيب الصمّامات، إضافة الى الدور الذي يلعبه تشخيص حال شرايين القلب من خلال عملية القسطرة Catheteriazation.
وكذلك نُظّمت ورش ميدانيّة بإشراف متخصصين، تناولت طب القلب والشرايين والأمراض الصدرية. ويذكر أنها المرّة الأولى التي تتطرق فيها «الأيام...» إلى أمور مثل العلاقة بين بعض الأمراض العادية والإضطراب في عمل القلب، وكذلك الحال بالنسبة الى أمراض الأوعية الدموية عند الحامل.
وعُقدت حلقات تخصصية للكوادر الطبية المُساعدة، مثل الممرضين وتقنيي المختبرات والعاملين في التشخيص بالأشعة وأجهزة التصوير بالصدى «إيكوغرافي» Echography وبالرنين المغناطيسي. وركّزت «الأيام...» على أمراض الشرايين التاجية، خصوصاً لجهة التقنيات المستعملة في تشخيصها والأدوية التي تستخدم في علاجها والتي من شأنها رفع مستوى العناية وتقليص الوفيات والمُضاعفات. وتجدر الإشارة إلى انّ تونس شهدت تطورات كثيرة في مجال طب القلب وباتت من الدول التي تعتمد أحدث التقنيات.
وخرجت الدورة السادسة ل «الأيام التونسية الأوروبية لطب القلب التطبيقي» بتوصيات متنوّعة، ركّزت على ضرورة تبني التقنيات الحديثة في تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية، وعلاجها. وجاءت هذه «الأيام...» في إطار تعزيز التعاون العلمي بين تونس وأوروبا. وتحرص تونس على تعميم طب القلب والشرايين المتطور.
ويّذكر أنّ المؤسسات الحكوية للصحة ستشهد هذا العام إنشاء 7 قاعات جديدة للقسطرة ( بكلفة 8 ملايين دينار تونسي) وستجهز ب 12 آلة لتخطيط القلب بالصدى «إيكوغرافي» (3 ملايين دينار تونسي) إضافة إلى تعميم أقسام العناية المركّزة لأمراض القلب في مستشفيات الأقاليم.