الصفحة: 5 - السياسية طالبت جماعة"الاخوان المسلمين"الحكومة الاردنية بعدم الرضوخ للضغوط الاسرائيلية والاميركية في شأن امتلاك الاردن الطاقة النووية. ودان الناطق الاعلامي باسم الجماعة جميل ابو بكر في بيان له"محاولات الاحتلال الاسرائيلي فرض الهيمنة على المنطقة وابقاء يده على مصادر الطاقة بدعم من الولاياتالمتحدة التي تنصاع لرغبات الاحتلال بإبقاء دولنا فقيرة للطاقة". ولفت ابو بكر الى ان"كيان الاحتلال يحاول جاهداً ابقاءنا في حال من الضعف والنقص الدائم في الموارد ومصادر الطاقة ليضمن أمنه واستقراره"مشدداً على"حق الاردن ودول المنطقة بامتلاك مصادر طاقة بديلة مثل الطاقة النووية". وعبر عن دعم الحركة الاسلامية لجهود الحكومة في مواصلة السعي الى امتلاك"هذه المصادر المهمة لسد العجز الحاصل في بلادنا"، داعياً الى جعل هذا المشروع اساساً لبناء الجبهة الداخلية وتمتين الصف لمواجهة كل من يحيك المؤامرات ضد الاردن. ولفت ابو بكر الى ضرورة استثمار المؤسسة الرسمية لفرصة الانتخابات المقبلة للعمل على تمتين الصف الداخلي ببرلمان يكون قادراً على اتخاذ قرارات تحمي الاردن وتصون حقوقه. وحذر من ان"كل محاولة من جانب الاحتلال للضغط على الاردن، من خلال اميركا او اوروبا، لمنعه من امتلاك مصادر الطاقة، تمثل تهديداً لأمن الاردن"، لافتاً الى ان"الظرف لا يحتمل اي ترف او تسويف في مسألة الإصلاح الداخلي لتحقيق القوة والمنعة". وكان رئيس الوزراء سمير الرفاعي قال ان بلاده ماضية في مشروعها النووي السلمي، موضحاً ان "عمان ستعقد اتفاقاً مع واشنطن يحفظ حق الاردن في امتلاك الطاقة النووية السلمية ويبدد المخاوف الاميركية". الى ذلك، افادت صحيفة"جيروزاليم بوست"الاسرائيلية بأنّ مسؤولاً إسرائيلياً مطلعاً ابلغ مصادرها أنّ"الأردن ومصر تشعران بقلق على نحو متزايد تجاه المشروع النووي الإيراني"، مضيفاً أنّ الخطابات المعادية لإيران بدأت في الانتشار بشكل كبير في هذين البلدين العربيين. وكانت الصحافة الاسرائيلية شنّت هجوماً حاداً الاسبوع الماضي ضد الاردن ومشروعه لتوليد الطاقة الكهربائية من خلال بناء مفاعلات نووية سلمية بمساعدة اوروبية. وأشارت"جيروزاليم بوست"إلى زيارة"وفود إسرائيلية رفيعة المستوى في الفترة الماضية الأردن ومصر لإجراء محادثات مع قيادات سياسية وأمنية في شأن بعض القضايا، بما في ذلك البرنامج النووي الايراني". وأضافت الصحيفة ان"هناك شعوراً لدى البلدين بالضرورة الملحة لكبح البرنامج النووي الإيراني"، وأنّ"هذا الإلحاح سيتنامى كلما استمر البرنامج النووي في تحقيق أهدافه". ونفى مصدر اردني رسمي ل"الحياة"تلك الانباء، واعتبر ان"ما يجري في الصحافة الاسرائيلية هجوم محموم على الاردن للاساءة الى برنامجه النووي ومحاولة ربطه بالملف النووي الايراني". واكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان"الموضوع النووي ملف شائك لا بد من التعامل معه بشفافية مطلقة تضمن حق جميع الدول في الحصول على الطاقة النووية للأغراض السلمية، على أساس الالتزام الكامل بالاتفاقات والمعايير الدولية التي يجب أن تطبق على جميع الدول، بما فيها إسرائيل".