يحفل تاريخ فن الغناء الاوبرالي في مصر بعشرات الاسماء التي حققت نجاحاً كبيراً في هذا المجال الدخيل على الفن المصري. ويحتل المطرب الاوبرالي صبحي بدير مكانة متميزة في هذا المضمار. وُلد في مدينة القاهرة، وأتم دراسته الثانوية في المدرسة الانجيلية الفرنسية، ثم درس الموسيقى الشرقية في المعهد العالي للموسيقى، وبعد ذلك مال لدراسة الغناء الاوبرالي والتقنية الصوتية في المعهد العالي للموسيقى الكونسرفاتوار في القاهرة ووصل الى الدور النهائي في المسابقة الدولية للغناء التي اقيمت في ولاية فيلادلفيا الاميركية العام 1981. واكمل دراسته العليا في مدرسة "غيلد هول" للموسيقى والدراما في لندن العام 1983، ثم حصل على جائزة "ألفريدو كاثرين" للتينور، ونال الجائزة التقديرية في المسابقة الاسكتلندية للغناء العالمي العام 1986، ثم حصل على درجة الدكتوراه في تقنية الموسيقى والغناء العام 1988. وشارك في حفل الافتتاح الخاص بدار الاوبرا المصرية في تشرين الاول اكتوبر 1988، واشترك بالغناء في الحفلة الافتتاحية لمركز المؤتمرات الدولي في القاهرة العام 1989، وتم تعيينه مديرآً لفرقة اوبرا القاهرة العام 1990. وله كثير من الاوبرات والاغنيات العالمية على الاسطوانات المدمجة وغنى في عدد من محطات التلفزيون والاذاعة العالمية، واحيا عدداً من الحفلات في مصر وفي عدد من بلدان أوروبا، ويحوي تاريخه الفني ما يزيد على 30 عرضاً اوبرالياً، ونشيداً وطنياً، وعروضاً موسيقية وأغاني خفيفة بلغات عدة. وهو يعمل حالياً استاذاً للتقنية الصوتية في اكاديمية الفنون، كما يعد خبيراً في الغناء الاوبرالي في دار الاوبرا المصرية، وبعد ان تولى للمرة الثانية منصب مدير فرقة اوبرا القاهرة لم يعد يمارس دوره الابداعي، متفرغاً لاداء مهماته التعليمية والادارية.