تضافرت جهود شركة انتل Intel، الشهيرة بتصنيع معالجات الكومبيوتر الداخلية المسماة بانتيوم Pentium، وشركة ماتيل Mattel، التي راج صيتها في مجال الأجهزة التعليمية والعلمية، في عملية انتاج ميكروسكوب مجهر يتمتع بميزات عديدة أهمها امكانية ربطه بالكومبيوتر الشخصي لينقل ما تراه العين من خلال عدسة المجهر الى شاشة الكومبيوتر، الذي بدوره يستطيع حفظها أو تعديلها أو ضمها الى الوثائق والأبحاث من دون القيام بعمليات اضافية كانت في السابق ضرورية، كربط كاميرات خاصة باهظة الثمن بالمجهر لالتقاط الصور ومن ثم اجراء عمليات المسح الضوئي عليها لادخالها الى الكومبيوتر. والجدير بالذكر أنه أصبح بالامكان عن طريق هذا المجهر والكومبيوتر حفظ الملفات على شكل أفلام فيديو توضح فيها حركة وتصرفات الأشياء التي يتم معاينتها. هذا الأمر سيجعل من حصص مادة العلوم لدى الطلاب غاية في التشويق والمتعة بعدما غدت جافة وشبه مملة عند الكثير منهم. أضف الى كل ذلك سهولة ربط الحقائق والنظريات العلمية المطبوعة بالصور الملونة الداعمة لها. باستطاعة الطلاب من خلال هذا المجهر أيضاً عرض مراحل تطور العينات المدروسة عبر برنامج تقديم العروض الشهير المسمى بور بونت Power Point من انتاج شركة ميكروسوفت الشهيرة في تطوير برامج الكومبيوتر وأنظمة تشغيلها. أطلق على هذا المجهر اسم كيو اكس 3 QX3 ويأتي مع جميع برامج القيادة Drivers التي تساعد على ربطه بالكومبيوتر والتعرف عليه. كما يرافق المجهر قرص مدمج CD-ROM يحتوي على عدد من البرامج التي تستخدم في عملية نقل الصور الحية الى الكومبيوتر أو لتعديلها في وقت لاحق. يعتبر هذا المجهر هدية مثالية لجميع أفراد الأسرة خاصة لمن لديه ولع في حب الاستكشاف والتمحيص والبحث. فهل خطر ببالكم يوماً أن تشاهدوا الحشرات الدقيقة وتظهروا أشكالها لدى أطفالكم لتنمية مداركهم ومعلوماتهم العامة والعلمية؟ فإن كان الجواب بنعم، فإن سعر هذا المجهر مئة دولاراً أي ما يعادل 62 جنيهاً استرلينياً وهو متوفر عبر الانترنت من شركة ماتيل على العنوان التالي www.SERVICE.MATTEL.com. وإن كان الجواب بلا، فالكتب العلمية متوافرة بكثرة ويمكن الاطلاع على صورها. لكن هيهات ما بين تأثير التجربة العملية الأولى على نمو مدارك الطفل والطريقة الثانية. والتجربة أكبر رهان.