تعتبر محسنة توفيق من عمالقة فن التمثيل في مصر. نشأت في أسرة فنية عريقة، فأختها يسرا كانت تعمل مذيعة في الإذاعة، فضلاً عن أختها المذيعة الشهيرة فضيلة توفيق صاحبة الرصيد الكبير في برنامجها المخصص للأطفال: "أبلة فضيلة". منذ التحاقها بالمدرسة الابتدائية، ارتبطت محسنة بالفرق الموسيقية والفرق التمثيلية، وعندما دخلت الجامعة انضمت إلى فريق التمثيل أيضاً. ثم قدّمها المخرج المسرحي نبيل الألفي في مسرحية: "مأساة جميلة" مع حمدي غيث، وبعدها توالت أعمالها المسرحية الجادة في فترة الستينات المزدهرة، فقدمت مسرحيات عدة مثل "حاملات القرابين"، و"وثورة الزنج" لمعين بسيسو. ولعبت في السينما أدواراً اساسية في أفلام مثل: "حادثة شرف" 1971 لشفيق شامية عن رائعة يوسف إدريس المعروفة، ثم دخلت دنيا يوسف شاهين حتى أصبحت ممثلة شاهينية معتمدة لا يخلو فيلم من أفلامه من وجود هذه السيدة صاحبة الاداء المميز. فكان "الاختيار" 1971 عن قصة لنجيب محفوظ، ثم "العصفور" 1974 الذي هجا فيه شاهين السلبيات والمآسي التي أدت إلى هزيمة حزيران، ثم دخلت أول أجزاء الثلاثية الشاهينية الذاتية "إسكندرية ليه؟" 1979، ثم كان دورها الأخاذ في "الوداع يا بونابرت" 1985. وهي مثلت مع مخرجين آخرين غير شاهين، مثل عاطف الطيب في فيلمين من أجمل أفلامه وهما: "الزمار" 1984 و"قلب الليل" 1989 وعملت في أفلام أخرى مثل "البؤساء" 1978، و"بيت القاصرات" 1984. وحققت نجاحاً في التلفزيون عبر ادائها في رائعة أسامة أنور عكاشة واسماعيل عبد الحافظ "ليالي الحلمية" 1991 - 1994 في دور أنيسة. وكانت آخر مشاركتها هي المناسبة التي أقامها الفنانون المصريون لمناصرة قضية القدس والانتفاضة.