أبرزهم شيحة وأحمد عبدالغني وريهام عبدالحكيم وماجد الكدواني . وجوه جديدة حققت جماهيرية واسعة في أعمال رمضان التلفزيونية

قدمت الاعمال الدرامية التي عرضت خلال شهر رمضان عدداً من الوجوه الجديدة التي اثبتت كفاءتها رغم ان معظمها بدأ حياته الفنية قبل أعوام عدة ولكن في ادوار صغيرة واعمال لم تلق النجاح الجماهيري المأمول.
وجاءت مسلسلات رمضان قوية كالعادة حيث يشارك فيها سنوياً كبار النجوم في مصر الى جانب أن هذه الاعمال لمؤلفين ومخرجين لهم باع طويل في الاعمال الدرامية الناجحة وبالتالي يمتلكون جرأة لا توجد لدى غيرهم على اسناد ادوار مهمة لوجوه جديدة أو وجوه لم تحصل سابقاً على فرصتها كاملة. والغريب أنه في كل رمضان يظهر عدد من الوجوه الجديدة ويتوقع الجميع ان تسند لها اعمال عدة لكسر قاعدة الوجوه المكررة والمعادة ولكن يبدو أن المسألة في حاجة الى جرأة وفهم من المنتج والمؤلف والمخرج. وأبرز الوجوه التي لمعت في اعمال رمضان الوجه الجديد حلا شيحة والتي شاركت في مسلسل "الرجل الآخر" امام نور الشريف وميرفت امين ومن تأليف مجدي صابر واخراج مجدي ابو عميرة، حيث جسدت شخصية "منار" ابنة "مختار العزيزي" الفتاة العاطفية والحالمة والمتعلقة بأبيها الى درجة كبيرة. وعرض لحلا ايضا مسلسل "نسر الشرق" أمام الوجه الجديد حلمي فودة وفايزة كمال ومن تأليف ابو العلا السلاموني واخراج حسام الدين مصطفى وفيه جسدت شخصية "شمس" زوجة صلاح الدين الايوبي التي اختارتها له امه والتي كانت تحثه دوماً على الحرب. وتقول حلا التي كانت التحقت بكلية الحقوق في جامعة الاسكندرية ثم سرعان ما تركتها لتلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والاخراج، ل"الوسط": "رشحني معيد في المعهد هو الفنان أيمن الشيوي للمخرج حسام الدين مصطفى وعندما رآني أكد أن ملامحي تشبه كثيراً ملامح شخصية "شمس"، أما الفنان نور الشريف فرشحني للمخرج مجدي ابو عميرة الذي اصر على أن أكون موجودة في "الرجل الآخر". ولا اخفيك انني وجدت صعوبة في تجسيد هذا الدور، الذي أخذ مني جهداً كبيراً، خصوصاً وانني كنت اقف امام فنان في وزن وقيمة نور الشريف الذي ساعدني كثيراً. والحمد لله ان الدور خرج قريباً من الذي كنت أحلم أن يقدم" وكانت "حلا" شاركت في مسلسلين من قبل هما "كلمات" امام حسين فهمي وجميل راتب وايمان وروجينا ومن تأليف منى نور الدين واخراج تيسير عبود، و"رائحة الورد وانوف لا تشم" امام دلال عبدالعزيز وسمير صبري عن قصة احسان عبدالقدوس وسيناريو وحوار مصطفى ابراهيم واخراج شويكار زكريا.
أما ثاني هذه الوجوه فهو احمد سعيد عبدالغني الذي عرضت له اربعة اعمال خلال شهر رمضان وهي "جسر الخطر" امام صلاح السعدني ودلال عبدالعزيز وتأليف محمد صفاء عامر واخراج جمال عبدالحميد، و"لما التعلب فات" امام محمود مرسى ويحيي الفخراني وشيرين وتأليف اسامة انور عكاشة واخراج محمد النجار، و"ام كلثوم" امام صابرين وكمال ابو رية واحمد راتب وتأليف محفوظ عبدالرحمن واخراج انعام محمد علي، و"ع الحلوة والمرة" أمام صفية العمري وسمية الألفي ويوسف شعبان وتأليف مدحت عبدالقادر واخراج عبدالعزيز السكري. وكان أحمد عبدالغني نجل الفنان سعيد عبدالغني شارك في رمضان قبل الماضي في مسلسل "زيزينيا" امام يحيى الفخراني وآثار الحكيم ومن تأليف اسامة انور عكاشة واخراج جمال عبدالحميد حيث جسد شخصية شاب يوناني يقع في غرام فنانة مصرية. ويعد مسلسل "جسر الخطر" من أكثر الاعمال التي قدمت وجوهاً جديدة مبشرة فإلى جانب احمد سعيد عبدالغني نرى في المسلسل نفسه الوجه الجديد ماجد الكدواني الذي جسد شخصية "نبيل" سكرتير احد رجال الاعمال "رشدي الحلواني" رياض الخولي، الذي يكتشف فجأة بعض الاوراق التي تدينه والتي يعرف من خلالها ارقام عمولات ضخمة جداً ويلجأ، من باب أنه يريد أن يعيش عيشة كريمة هو وابن عمه، الى تهديد رجل الاعمال بهذه الاوراق ويشترطان عليه الحصول على 3 ملايين جنيه من اجمالي العشرة ملايين التي سيحصل عليها. ويقول الكدواني الذي تخرج في كلية الفنون الجميلة قسم الفنون التعبيرية - العام 1990 ومن المعهد العالي للفنون المسرحية العام 1995: "اعتقد أن "جسر الخطر" تجربة متكاملة بداية من الكتابة كدراما محبوكة جداً مروراً بالاخراج حيث المخرج القائد المتحكم جداً في جميع ادواته، وهذا يساعد الممثل على العمل في ظروف جيدة وفي أرض خصبة إلى جانب موعد العرض.
وكان الكدواني شارك في غير مسرحية منها "727" امام محمود عبدالعزيز وهالة صدقي واخراج كرم مطاوع و"باللو" و"شبورة" اخراج سمير العصفوري، وعندما شاهده المخرج جمال عبدالحميد في مسرحية "727" اسند اليه دوراً صغيراً لم يتجاوز مشهداً واحداً لطبيب في مسلسل "ارابيسك"، وبعدها اسند اليه ثلاثة مشاهد حيث جسد شخصية "ماركو توفي" الشاب الطلياني المشاغب في مسلسل "زيزينيا" كما كان شارك في مسلسل "نحن لا نزرع الشوك" أمام آثار الحكيم وخالد النبوي عن قصة يوسف السباعي وسيناريو وحوار احمد صالح واخراج حسين كمال حيث جسد شخصية "مبيض النحاس" وظهر في الحلقات الثلاث الأولى في عشرة مشاهد. لقد نال الكدواني في "جسر الخطر" استحسان الجمهور والنقاد ويتنبأ له الجميع اليوم بمستقبل مبشر. وقدم نفس المسلسل الوجه الجديد "حسام فياض" الذي جسد شخصية سمير الغندور، السكرتير الخاص لصلاح السعدني الذي يقع في مشكلة ويحاول حلها. ويقول فياض: "أرى أن "جسر الخطر" بمثابة الجسر الكبير الذي عبرت من خلاله الى قلوب المشاهدين والنقاد والمخرجين واشعر أننا لم نكن نمثل بل كنا اشبه بالعائلة المتكاتفة". ويضيف: "رشحني المخرج جمال عبدالحميد بعد ما شاهدني في مسلسلي "ما زال النيل يجري" و"ابو العلا 90" من اخراج محمد فاضل، وكذا مع محمد صبحي في مسرحية "ماما اميركا" ومسلسل "يوميات ونيس".
ومن الوجوه التي ظهرت بشكل جيد أيضاً ألفت عمر من خلال مشاركتها في مسلسل "نسر الشرق" حيث جسدت شخصية "زهرة الدين" زوجة "مجير الدين" حاكم دمشق التي تقف ضده لأنه خائن للعرب ويتعاون مع الفرنجة حكام اورشليم ويهدد بهم العرب. وهي تسعى الى تهذيب اغراضه وتغيير سلوكه.. وتقول ألفت عمر: "الجمهور عرفني من خلال هذا الدور وظهر هذا أثناء تجولي في الاماكن العامة واعتقد ان الشخصية علقت بأذهان الجمهور من منطلق انها طموحة وقوية وإيجابية وتعد مثالاً للمرأة الجيدة، وكنت شاركت من قبل في مسلسل عصر الأئمة مع المخرج حسام الدين مصطفى أيضاً ولكن الجمهور لم يعرفني لانني كنت محجبة في العمل".
وكانت ألفت عمر لعبت بطولة فيلم روائي قصير بعنوان "ايزادورا" أمام سوسن بدر وخالد جمال ومن تأليف واخراج عمر ناجي. ومن الوجوه التي تركت اثراً طيباً لدى الجمهور والنقاد على السواء لادائها الطبيعي والتلقائي، ريهام عبدالحكيم التي جسدت شخصية ام كلثوم في المرحلة التي سبقت قيام صابرين بتجسيد نفس الدور في المسلسل الذي حمل نفس الاسم ام كلثوم وهي فترة البداية مع ابو العلا محمد وزكريا احمد، وتعد ريهام عبدالحكيم الوحيدة التي جسدت دورها تمثيلاً وغناء، ريهام التي تدرس في السنة الأولى في كلية الاداب قسم اللغة الانكليزية، مطربة اصلاً في الفرقة القومية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو سليم سحاب وتغني في كورال الاوبرا مند سن السابعة حتى صعدت الى الفرقة الكبرى، وقدمت للتلفزيون المصري عدداً من الاوبريتات واغاني الاطفال ولكن كصوت فقط. كما قدمت فوازير الاطفال منذ اربعة اعوام لقناة A.R.T بشعر الفصحى من تأليف الشاعر بشير عياد وتلحين منير الوسيمي، وحصلت على جائزة أحسن صوت في استفتاء جريدة "الجمهورية" في العام 1999 وتستعين بها كثيراً الدكتورة منى ابو النصر في الاعمال التي تقدمها للاطفال في التلفزيون المصري وهي التي رشحتها للمخرجة انعام محمد علي لتغني أم كلثوم في صباها وعندما رأتها المخرجة وجدت انها تحمل ملامح ام كلثوم وأنها تمثل بتلقائية فاسندت اليها الدور ونجحت في استغلال هذه الموهبة استغلالاً جيداً.