شهر رمضان يشهد حركة عامرة في المملكة . تخفيض الأسعار ينشط الأسواق التجارية السعودية

استقبلت الاسواق السعودية شهر رمضان المبارك بالكثير من الحفاوة التي تتناسب مع روحانية هذا الشهر ومع الحياة فيه ففي هذا الشهر الكريم يتحول الليل في السعودية الى ساعات عمل وعبادة ما ينسجم مع متطلبات ينبغي على الاسواق الاستعداد لها حيث عمد الكثير من المؤسسات والشركات والاسواق المركزية التجارية الى ابراز اعلانات عبر الاجهزة الاعلامية المختلفة منذ الايام العشرة الاخيرة من شهر شعبان لتهيئة الرأي العام لاستقبال الحوافز والتخفيضات التي تقدمها الاسواق المحلية للمواطنين السعوديين والمقيمين العرب والاجانب في السعودية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها التجارة كعلامة مميزة للحياة في رمضان في السعودية بل ان الاسواق التجارية دائماً تتسم بروح بعيدة عن الجشع والبحث عن الارباح الباهظة في شهر رمضان المبارك ما جعل هذا الشهر مناسبة دورية لكل المتسوقين على اختلاف درجاتهم المادية.
أبرز الاعلانات
ومن أبرز ما تم عرضه في الاعلانات التجارية، التي تمت من خلال وسائل عديدة ومتنوعة، قيام بعض محلات بيع الاثاث باجراء تخفيض يصل الى 30 في المئة على مبيعاتها طوال شهر رمضان المبارك وشاركتها في ذلك محلات بيع المفروشات التي اعلنت عن تخفيض بالنسبة ذاتها طوال الشهر، اما محلات بيع أجهزة الحاسب الآلي فقد اعلن بعض منها عن تخفيض تصل نسبته الى عشرين في المئة على نوعيات مختلفة من الاجهزة، كما حدد بعض محلات بيع السجاد تخفيضاً تصل نسبته الى 30 في المئة في حين اعلن بعض محلات بيع الاحذية والمصنوعات الجلدية عن تخفيض خلال شهر رمضان تصل نسبته الى 40 في المئة، كما اعلن بعض محلات بيع الملابس عن تخفيض خاص لملابس الشتاء الذي يتزامن هذا العام مع قدوم شهر رمضان الى 50 في المئة اضافة الى تخفيضات أخرى لبعض الملابس تصل الى 30 في المئة.
البيع بالتقسيط
اما مؤسسات بيع السيارات فقد وجدت في شهر رمضان فرصة مناسبة لتخفيض بعض الاعباء المالية عن المشترين عندما أعلنت عن بدء البيع بالتقسيط بأرباح معقولة ودون دفعة اولى، كما اعلن بعض المؤسسات عن تخفيضات طفيفة دون ذكر نسبة ذلك التخفيض، اما ورش الاصلاح والصيانة فقد اعلن بعضها عن خفض 20 في المئة خلال شهر رمضان، وهناك مؤسسات تجارية اعلنت عن عروض جديدة للوازم رمضانية دون تحديد لتلك اللوازم في حين اعلنت مؤسسات اخرى عن عروض في الادوات المنزلية والاجهزة الكهربائية والهدايا والتحف. كما كان للمواد الغذائية نصيب وافر من العروض التجارية المختلفة فقد قدمت المحلات والاسواق المركزية عروضاً لسائر المواد الغذائية خاصة الحلوى والتمور وسائر المواد التموينية المعتادة، وتمشياً مع الحياة الجديدة التي يعيشها المسلمون طوال أيام رمضان شهد هذا الشهر افتتاح مطاعم جديدة لاستيعاب الزيادة المحتملة لمرتادي المطاعم لتناول وجبتي الافطار والسحور.
ان الحياة في شهر رمضان في السعودية ذات طابع جماعي ففي الاوقات العادية يختص كل فرد بترتيب شؤونه الخاصة حسب ظروفه في حين يجد الفرد نفسه مع الجماعة خلال ثلاثين يوماً هي ايام شهر رمضان، ولاغتنام هذه الفرصة تعمد اجهزة الاعلام السعودية المرئية والمسموعة والمقروءة الى تقديم مسابقات ثقافية ذات جوائز متفاوتة، ففي وقت تتجاوز فيه قيمة جوائز مسابقات التلفزيون ملايين الريالات يحاول بعض الصحف السعودية مجاراة هذا الواقع اذ اعلنت احدى الصحف المحلية السعودية ان جوائز مسابقتها الثقافية التي تنشرها خلال أيام شهر رمضان تصل الى اكثر من مليون ريال وتشمل المسابقات الثقافية للصغار والكبار في آن واحد وتستمد معينها في الغالب من القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة والتراث الاسلامي والادب العربي.
كل هذه المظاهر تجعل من شهر رمضان ولياليه اوقاتاً ممتعة تجمع بين العبادة والعمل والنزهة، ما يجعل من شهر رمضان في السعودية موسماً عامراً.