أعلن الجيش الباكستاني مقتل 25 من جنوده على الأقل في هجمات شنها بين 200 و300 مسلح من حركة"طالبان"، قدموا من أفغانستان المجاورة على 7 نقاط تفتيش تابعة لقوات حرس الحدود في منطقة تشيترال القبلية شمال غرب بإقليم خيبر باختونخوا، متهماً كابول وقوات الحلف الأطلسي ناتو بالتقاعس في شأن حماية الحدود، ما يزيد التوتر بين البلدين. ورجّح الجيش سقوط 20 مهاجماً على الأقل خلال الاشتباكات، معلناً إرسال تعزيزات إلى المنطقة المستهدفة، فيما أبدى اعتقاده بأن قادة للمتشددين فروا سابقاً من حملته في منطقة القبائل نسقوا الهجوم، وفي مقدمهم الملا فضل الله أحد شيوخ إقليم وادي سوات، وفقير محمد قيادي"طالبان باكستان"في باجور. وأوضح الجيش في بيان:"منذ طرد الإرهابيين من مناطقهم أعادوا ترتيب صفوفهم في ولايتي كونار ونورستان بدعم من السلطات الأفغانية"، مذكراً بتوفيره معلومات عن وجود متشددين باكستانيين وداعمين أفغان لهم إلى السلطات الأفغانية وقيادة الحلف،"لكن أي اجراءات لم تتخذ لمواجهة الإرهابيين، استمرت مهاجمة مواقع الحدود الباكستانية من دون عقاب أو محاسبة". وفي تموز يوليو الماضي، هاجم حوالى 600 متمرد أفغاني بلدات حدودية باكستانية ما أدى إلى مقتل 27 عنصر أمن و45 متمرداً، كما أسفر إطلاق أكثر من 20 قذيفة هاون من أفغانستان عن مقتل 4 جنود باكستانيين في إقليم جنوب وزيرستان، فيما خرج في الشهر ذاته مئات الأفغان إلى الشوارع احتجاجاً على هجمات صاروخية انطلقت من باكستان قالوا إنها أدت إلى مقتل عشرات الأفغان في ولايتي كونار وننغرهار. وفي أفغانستان، قتل 7 أشخاص وجرح 44 آخرون بينهم أطفال في ثلاث هجمات جنوب البلاد، معقل متمردي"طالبان". وأوضحت مصادر أمنية أن 4 أشخاص قتلوا وجرح 22 آخرون لدى تفجير انتحاري سيارة مفخخة قرب مصرف"كابول بنك"الذي يقصده موظفون وشرطيون وعسكريون لقبض رواتبهم في لشكرجاه، عاصمة ولاية هلمند، التي باتت جزءاً من سبع مناطق في البلاد بدأت فيها عملية نقل مسؤوليات الأمن تدريجاً من قوات التحالف الدولي إلى القوات الأفغانية. كما انفجرت سيارتان مفخختان في مدينة قندهار، ما أسفر عن سقوط 3 قتلى و22 جريحاً. وكان 5 انتحاريين هاجموا وكالة جلال أباد شرق التابعة ل"كابول بنك"في يوم دفع الرواتب في شباط فبراير الماضي، ما أدى إلى مقتل 38 شخصاً. وفي نهاية كانون الأول ديسمبر، إنفجرت سيارة مفخخة أمام فرع المصرف في قندهار، حيث سقط 3 أشخاص وجرح 12 آخرون.