بطولة النخبة يجب أن يشارك بها فرق عربية جماهيرية مثل الأهلي والزمالك من مصر والهلال من السودان بدلاً من الفرق السياحية. وبعيداً عن هذا وذاك، فإن الشباب دخل الموسم ب"شهية مفتوحة"ل"الذهب"وبدأها بتحقيق بطولة النخبة بفضل الكثير من العوامل التي بذلها رجالاته من أجل تجهيز الفريق للموسم فكانت ثمرة البداية"بطولة". وبصراحة، فإن صيف عسير هذا العام كان مختلفاًً، بوجود رجل المرحلة الداعم الأمير فيصل بن خالد. نعم كان أمير"عسير"حاضراً في كل برامج الجذب السياحي، واختار أن يكون الركيزة الأساسية لنجاح موسم عسير السياحي، وكان الرياضيون سعداء بشكل مختلف، إذ شهد صيف عسير أول حفلة تكريم لرموز المنطقة الرياضيين، ودورة النخبة في نسختها الثالثة. حفلة تكريم الرواد والرموز التي بذل فيها رجال نادي أبها جهداً خيالياً أثمر عن رعاية كريمة من أمير عسير وتكريم من يستحقون التكريم، هذه الحفلة التاريخية كانت الترتيبات لها تتم بهدوء ومن دون ضجيج، وكان أبناء النادي بقيادة رئيس النادي سعد حامد وأحمد الكودري وعبدالله البشري وعبدالعال الحربي يمضون بثقة نحو توثيق أسماء من يستحقون الانضمام للقائمة الشرفية، وكانت نغزات الإحباط تأتي من كل الاتجاهات، وعلى رغم هذا كان فريق العمل يتزود بالشفافية والإخلاص من دون التوقف عند نتوءات المتخصصين في وضع العصا في عجلة التقدم للأمام. الحفلة التكريمية هي حفلة وفاء لمن يستحق الوفاء، وكان تشريف أمير عسير تتويجاً حقيقياً لجهد رجال النادي الذين قدموا لنا ليلة وفاء لن تتكرر بسهولة، قد تكون هناك ملاحظات وقد تكون هناك هفوات، لكن النوايا الطيبة من فريق العمل الذي لا يتسع المجال لذكرهم، وتشريف أمير المنطقة يغني عن أي كلام. في الجانب الآخر، تأتي دورة النخبة في نسختها الثالثة لتسجل موقفاً مهماً لأمير منطقة عسير الذي شعر بعجز اللجنة المنظمة عن تجاوز الخلل المالي، الذي تسبب فيه احجام الرعاة عن دورة وطن تنمي السياحة، وتفتح نافذة للعالم يطل عليها على المنجز السعودي في شتى المجالات، لذا أتى الدعم المالي القوي من جيب الأمير الخاص والدعم اللوجستي عبر توجيهاته لوكيل الامارة عبدالكريم الحنيني بتذليل كل العقبات، من أجل إقامة الدورة وتحقيق أهدافها، فكان الحنيني رافداً أساسياً للنجاح، وكان الثنائي القحطاني شعلة نجاح أضفت على البطولة مناخ عمل احترافي ومثالي. دورة النخبة الثالثة نجحت منذ إعلان مشاركة نادي الهلال لشعبيته الجارفة، وقد كانت حناجر جماهير الهلال المؤازرة لفريقها أهم صور نجاح المشهد الحضاري للبطولة، ولا يهم من فاز بها، فقد وصل للنهائي ثنائي سعودي، ولا يهم كما ترك الرعاة من فجوة عميقة في جسد العمل البنائي السياحي السعودي، ولا يهم من خذل ومن شطح أو نطح، الذي يهم ان اهتمام أمير عسير كان كافياً لتقديم صيف عسيري موشح بالمطر والفرح والتلاحم والحب للوطن من القلب إلى القلب. [email protected]