أكد ل "الحياة" الاستعانة ب80 مترجماً ... وافتتاح مركز توجيهي في منى . مدير "هيئة مكة" يحض الحجاج على الابتعاد عن "الشعارات" السياسية ... و"التحزبات" المذهبية

طالب المدير العام لفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المكرمة الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي حجاج بيت الله الحرام بالتركيز على أداء مناسك حجهم بسكينة وطمأنينة والابتعاد عن الشعارات السياسية والتحزبات المذهبية، كون تلك الأعمال تتنافى مع ما يجب أن تكون عليه الطاعات متجردة من الأغراض الدنيوية، داعياً إياهم إلى نبذ الفرقة والاختلاف في موسم تجتمع فيه الأمة المسلمة في مظهر من مظاهر قوتها ووحدتها بعيداً عن إثارة النعرات والفرقة.
وكشف ل"الحياة"عن موافقة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز على تخصيص موقع للرئاسة بمنى ليؤدي دوره التوجيهي للحجاج على الوجه الأكمل، موضحاً أن عمل موظفي الهيئة يتركز على توعية الحجيج بأداء النسك من خلال توزيع المطبوعات الإرشادية من كتيبات وأشرطة ومطويات مجازة لتسهم في رفع مستوى وعيهم الشرعي.
وأوضح الغامدي أن برامج الهيئة لموسم حج هذا العام انطلقت مبكراً، مشيراً إلى أن خطة الهيئة راعت اختصاص الجهات الحكومية المعنية ونسقت الجهود للوصول إلى التكامل مع القطاعات كافة، لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.
وذكر أن الخطة اعتمدت على الاستعانة بمترجمين للغات مختلفة، ومرشدين موقتين منتدبين رسميين من موظفي الرئاسة وفروعها الأخرى، موضحاً أن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين وافق على انتداب 40 موظفاً من موظفي الرئاسة من خارج مكة، كما وافق على التعاقد مع 40 مرشداً من ذوي التخصصات الشرعية و80 مترجماً من الدارسين في جامعات ومعاهد المملكة لمخاطبة الحجاج بلغاتهم، إضافة إلى العدد الأساسي لموظفي هيئة مكة.
وأفاد أنه جرى تقسيم البرنامج التوجيهي إلى مرحلتين، تبدأ الأولى من يوم الأحد العشرين من ذي القعدة الماضي، إلى السابع من شهر ذي الحجة، والمرحلة الثانية تبدأ من بعد قضاء الحجاج لمناسكهم وتوجههم إلى مكة المكرمة من يوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة إلى نهاية اليوم الثالث من محرم من عام 1431ه.
وقال إن الهيئة تعتمد على 16 مركزاً في المشاعر، إضافة إلى سبعة مراكز توجيهية موقتة توزع على جبل عرفات وجبل ثور وجبل النور ومقبرة المعلاة و مكتبة مكة المكرمة وجعرانة ومركز مقبرة أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها بالنوارية.
وأكد أن رجال الهيئة اكتسبوا العديد من الخبرات المتراكمة في التعامل مع الحجيج سواء في الحرم أو في جبل النور وغيرهما من المواقع، لافتاً إلى أن عملهم خلال السنوات الماضية في مواسم الحج وشهر رمضان وإجازة الصيف أسهم في صقل طاقاتهم وأكسبهم خبرات التعامل مع الثقافات المختلفة.
وشدد على أن أفراد الهيئة يستعينون بالرفق واللين والحكمة خلال توجيه النصح والإرشاد لضيوف الرحمن، موضحاُ أنهم لمسوا استجابة كبيرة من الحجيج والرغبة الصادقة لأداء الفريضة كما فرضها الله تعالى.
وأضاف:"توزع الهيئة مجموعة كبيرة، مما تمت طباعته من الأشرطة والكتيبات والمطويات المجازة باللغات المختلفة، ويتم توفير مواد علمية مختارة بعناية تحوي ما يهم الحاج والزائر في موسم الحج، في عمل متواصل وجهد دؤوب لتوجيه الزائر بما يجب عليه عمله، وتوعيته بلغته لتحذره مما قد يؤثر سلباً على نسكه أو معتقده أو أخلاقه وآدابه الشرعية"، مشيراً إلى أن ما تم توزيعه في حج عام 1429ه بلغ 434992 ما بين كتيب وشريط ومطوية.