انتهت الخطوط الجوية العربية السعودية من مشروع تحديث مقصورة أول طائراتها من نوع بوينغ 777، والبالغ عددها 22 طائرة بأسطول الشركة، اذ تم تدشين أولى الطائرات من هذا النوع أول من أمس في مقر قطاع الخدمات الفنية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة. وقال المدير العام للخطوط السعودية المهندس خالد الملحم إن مشروع تحديث الطائرة التي تمتلك الخطوط السعودية منها 22 طائرة يعتبر نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة، إذ سبقته جهود حثيثة وتقويم مكثف لأنظمة الترفية والمقاعد والخدمات لمقصورة الركاب الحالية وما تقدمه شركات الطيران العالمية على متن طائراتها، وذلك بهدف تعزيز قدرة منافسة الشركة ومواكبة التطور المتسارع في صناعة النقل الجوي. وأضاف أن الخطوط السعودية تفخر بأن مشروع تحديث الطائرة الذي استغرق شهرين نفذته سواعد وطنية من أبناء المؤسسة الذين قاموا من خلال قطاع الخدمات الفنية بكل أعمال التحديثات التي جاء من أبرزها تركيب جميع التجهيزات الخاصة بنظام شركة"إيرو موبل"، الذي يتيح للركاب إمكان استخدام الهاتف الشخصي والحاسب المحمول على متن الطائرة خلال فترة الرحلة، وسيتم تفعيل هذا النظام قريباً فور استكمال جميع التراخيص الخاصة بذلك. من جهته، أوضح مساعد المدير العام للخدمات الفنية علي ملعاط أنه تم استبدال مقاعد الدرجة الأولى ودرجة الأفق ودرجة الضيافة الحالية بمقاعد أخرى جديدة من شركة"آفيو إنتريورز"ذات مواصفات عالية لتوفير الراحة التامة للعملاء بخاصة أثناء النوم، وتتضمن هذه المقاعد مزايا عدة منها أنها مريحة ومكسوة بالجلد الناعم، كما يمكن تثبيت مقاعد الدرجة الأولى بمقدار 180 درجة بشكل مواز لأرضية مقصورة الركاب ومقاعد درجة الأفق بمقدار 180 درجة أيضاً، ولكن بزاوية معينة بالنسبة لأرضية مقصورة الركاب. وقال إنه تم استبدال النظام الترفيهي للركاب الحالي بآخر أكثر تطوراً، ويتضمن هذا النظام مزايا عدة، منها إمكان مشاهدة كل البرامج السمعية والمرئية بحسب الطلب، كما تم تركيب مخارج خاصة بكروت الذاكرة بجميع المقاعد ومخرج كهرباء للحاسب المحمول على مقاعد الدرجة الأولى ودرجة الأفق، لتمكين الراكب من مشاهدة ما تخزنه أجهزته المحمولة، وتم تركيب شاشات جديدة عريضة لجميع المقاعد".