الصفحة: 18 - الاقتصادية أكد محافظ الهيئة العامة للاستثمار الدكتور عمرو الدباغ أن الأزمة المالية العالمية لا تشكل خطراً على تحسين بيئة الاستثمار في المملكة، مشيراً إلى أن التحدي القادم هو أن الدول تعمل على دعم تحسين بيئتها الاستثمارية، وجميع الدول مستمرة في سعيها إلى جذب الاستثمارات. وقال الدباغ خلال مؤتمر صحافي أمس للإعلان عن منتدى التنافسية الدولي الذي يعقد في الرياض في 25 من الشهر الجاري:"نعتقد أن بيئة الاستثمار ستشهد منافسة شرسة، والحضور الكبير للمنتدى في عام 2009 سيكون دليلاً على المكانة الاقتصادية التي تشهدها المملكة، ومن هذا المنطلق نحن متفائلون بتدفق رؤوس الأموال إلى السوق السعودية بسبب مكانة هذا الاقتصاد والسياسة المتبعة، وزيادة الانفاق الحكومي في الموازنة الأخيرة، ما يؤكد أن المملكة تقف على أرض صلبة وتستطيع التعامل مع هذه التحديات واستقطاب المزيد من الاستثمارات". وشدد على أن مكانة المملكة الاقتصادية قوية، وتمت ترجمة ذلك من خلال انضمام المملكة إلى مجموعة العشرين، مشيراً إلى أن المنتدى سيركز على الأزمة العالمية ومتى يمكن أن تنتهي. وقال الدباغ:"وجود التنافسية المسؤولة على مستوى الدول والافراد والشركات، أصبح مطلباً على المستوى العالمي، كما أن الأزمة المالية العالمية أسهمت في جذب 100 متحدث عالمي للمنتدى، وهو المكان الوحيد بعد دافوس الذي يستطيع تنظيم مثل هذا المنتدى". وأضاف الدباغ:"ان صدور نظام التنظيم القضائي بوجود محاكم تجارية متخصصة سيدعم بيئة الاستثمار والاقتصاد في السعودية، وهناك تنسيق دائم مع وزارة العدل في هذا الصدد". من جانبه، أعلن الرئيس التنفيذي للمنتدى عبدالمحسن البدر عن توزيع جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة خلال افتتاح المنتدى، وقال إنها ستمنح لأفضل 3 شركات أداء في مؤشر التنافسية المسؤولة، وفي اليوم الأخير سيتم توزيع جائزة مايكل بورتر للتنافسية، وسيعلن عن أفضل 100 شركة سعودية نمواً. وأضاف انه سيتم ابتعاث 20 موظفاً حكومياً و20 آخرين في القطاع الخاص، سيقضون 6 أسابيع تدريب في جامعة أكسفورد، ومثلها في المملكة، على إعداد القيادات الحكومية. وسيعقد المنتدى في دورته الثالثة تحت عنوان"التنافسية المسؤولة في عالم متسارع الأحداث"، لمناقشة المحددات اللازمة لكي ترفع الدول والشركات تنافسيتها بمسؤولية والتزام بقيم المنافسة الشريفة التي تخدم بلدانها والعالم، في وقت يعاني فيه العالم من أزمة اقتصادية خانقة. وقال البدر إن المنتدى سيعقد نحو 20 حلقة نقاش مفتوحة، تتناول أهم القضايا العالمية المعاصرة ذات العلاقة بتنافسية الاقتصادات، وفي مقدمها الأزمة المالية وكيفية الخروج منها، كذلك فإن المنتدى سيناقش التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي 2009. كما سيتم في المنتدى استكشاف الرابط بين التنافسية والرياضة، وسيتطرق إلى مدى تأثير الأزمة الحالية على الاستثمارات الفردية، والشركات الصغيرة والمتوسطة. ومن أبرز المشاركين في المنتدى رئيس وزراء اليابان الأسبق شينزو ابي ورئيس وزراء ماليزيا الأسبق مهاتير محمد، إضافة إلى رئيس ايرلندا الاسبق ماري روبنسون ورئيس وزراء كندا الأسبق جان كريتيان ووزير التجارة والصناعة السعودي عبدالله زينل والرئيس التنفيذي لشركة سابك المهندس محمد الماضي ونائب رئيس بنك ليمان براذر ورئيس بنك ميريل لينش ورئيس مجلس ادارة بنك يو بي اس ورئيس مجلس ادارة شركة نيسان كارلوس غصن ورئيس شركة اتصالات الاماراتية ورئيس شركة نستلة. كما سيشارك في المنتدى البطل الاولمبي الأميركي مايكل فيليبس الذي حصد 8 ميداليات ذهبية في أولمبياد بكين 2008.