شدد الأمين العام للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين سليمان الصبي على ضرورة أن تفرض لجنة الاتحاد الجمركي في دول مجلس التعاون الخليجي التي ستعقد اجتماعها في الرياض اليوم مزيداً من الرسوم الجمركية على واردات التبغ، الذي يتسبب في وفاة ما لا يقل عن 30 ألف خليجي سنوياً، مؤكداً أن ذلك سيرفع عن كاهل دول المجلس خسائر مالية، وسيؤدي إلى تخصيص جزء من تلك الرسوم لدعم برامج المكافحة. ودعا في بيان أمس إلى تفعيل المقترح الذي قدمته السعودية في وقت سابق بشأن زيادة الرسوم الجمركية على واردات التبغ بنسبة 200 في المئة، مشيراً إلى أن منطقة الخليج العربي الأكثر استهدافاً من شركات التبغ عبر برامج الدعاية والترويج بحسب منظمة الصحة العالمية، التي تؤكد أن أفضل وسيلة لمحاربة آفة التبغ هي فرض المزيد من الرسوم الجمركية. وذكر أن المنظمة أكّدت أن الحكومات في جميع أنحاء العالم تجمع كل عام أموالاً من الضرائب المفروضة على التبغ بقيمة تفوق ما تنفقه على جهود المكافحة بنحو 500 مرة، مطالباً برفع تلك الضرائب بشكل كبير في جميع البلدان تقريباً. ولفت الصبي إلى أن الدراسات المعمقة أكّدت أن زيادة الأسعار تعوق استهلاك التبغ بصورة كبيرة، وتساعد بعضهم في الإقلاع، وتمنع آخرين من البدء في التدخين، وتحفز من يحاول الإقلاع في عدم العودة. وأضاف:"وجد أيضاً أن الأطفال والمراهقين هم الأكثر استجابة لزيادة الأسعار، وبإمكان الحكومات إبعاد النشء عن التدخين من خلال زيادة الأسعار على منتجات التبغ، ما يجعله خياراً بعيداً عن إمكانات الطفل المادية". وأشار إلى أنه في إحدى الدراسات الإقليمية التي نفذت على نطاق واسع من طلاب الجامعات، قال 45 في المئة من العينة التي شملتها الدراسة إن زيادة الأسعار ستساعد من يحاول الإقلاع، وتعوق الراغبين في الانضمام إلى عالم المدخنين، مؤكداً أن سرطان الرئة يتربع على قائمة الأمراض في منطقة الشرق الأوسط، وتقوم دول مجلس التعاون بتوجيه أكثر من 15 في المئة من إجمالي نفقات العلاج إلى الأمراض الناتجة عن التدخين.