"الحوار الوطني" : لا نص يحرم "الاختلاط" في العمل ... ومطالبة بتفعيل عمل المرأة

سجلت قضايا المرأة حضوراً طاغياً في أولى جلسات الحوار الوطني الفكري السابع الذي بدأ أشغاله في بريدة أمس الثلثاء لإدارة نقاش بين المجتمع ومؤسسات العمل حول مجالات العمل والتوظيف. وشهدت الجلسة دعوات إلى عدم تعطيل توظيف المرأة في القطاعين العام والخاص"بدواعي حراسة الفضيلة". وفجّر الدكتور عبدالمحسن العبيكان مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانه"عدم وجود نص شرعي يحرم الاختلاط في أماكن العمل". راجع ص4
وقال العبيكان إن وجود الموظفة بالحجاب الشرعي في مواقع العمل مع عدد من الموظفين لا يعتبر"خلوة"، ولا يحرم إلا في حال"الافتتان"، وأضاف ان الاختلاط موجود في الطواف والسعي والأسواق". وزاد:"ليس كل اختلاط محرماً، بل الذي فيه فتنة". وطالب المشارك عبدالله فراج الشريف بضرورة فتح مجالات مختلفة امام عمل المرأة، لافتاً إلى ان آلاف الخريجات يقبعن في المنازل على رغم دراستهن أعواماً طويلة.
وهاجم المشارك في اللقاء الكاتب محمد الأسمري حرص بعض المشاركين على ارتداء"البشوت". وقال:"نحن في موقع عمل ولسنا في مكان استعراض". وأضاف ان أصغر المشاركين في هذا الحوار عمره لا يقل عن 40 عاماً، واعتبر ذلك"حديثاً عن المستقبل بلغة الماضي، محذراً من وجود خلط بين"الخلوة"و"الاختلاط في العمل". واتهم وزارة العمل بأنها أفشلت اللقاء قبل ان يبدأ، بإعلانها أن لديها استراتيجية لمدة 25 عاماً،"فلماذا نجتمع إذاً إذا كنا سنبحث في أشياء تم اتخاذ القرار فيها".