وقعت شركة الاتصالات السعودية اتفاق تأسيس شركة لتقديم خدمات المحتوى مع كل من المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق ومجموعة استرو الماليزية، برأسمال 280 مليون ريال، وتبلغ حصة"الاتصالات"51 في المئة، و"استرو"29 في المئة، فيما تبلغ حصة المجموعة السعودية 20 في المئة. وسيكون مقر الشركة الجديدة في مدينة الإعلام بدبي. وأوضح رئيس مجلس إدارة"المجموعة السعودية"الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أن الشركة ستركز على المحتوى، إذ إن هناك كنز من المعلومات يجب استغلاله. وقال إن الشركة الجديدة لن تعتمد على معلومات الأبحاث فقط، ولكنها ستبحث عن أي محتوى من أية وسيلة إعلامية أخرى، وتركز خطط الشركة المستقبلية على تنمية أعمالها وتحقيق الأرباح. وبين أن هذه الشركة تفتح للمجموعة آفاقاً جديدة تعزز من قدراتها لتقديم خدمات محتوى ذات مستوى عالٍ لأكثر من 70 مليون عميل على مستوى العالم. من جهته، قال رئيس مجلس إدارة"الاتصالات"الدكتور محمد بن سليمان الجاسر إن الاتفاق يمثل نقلة نوعية في مسيرة تطور خدمات"الاتصالات"في ظل قيادتها لمقدمي خدمات الجيل الثالث والاتصالات في المملكة للشركة، كما تؤكد استمرار اهتمام الشركة بالسوق المحلية، من خلال تقديم أفضل وأحدث الخدمات العالمية المبتكرة لكل المستفيدين من خدمات الاتصالات والوسائط، التي تمثل القيمة المضافة للخدمات المقدمة للعميل. وأشار إلى أن هذه الشراكة تجمع بين ثلاث شركات عالمية ذات رؤية مشتركة، وستعمل على إحداث ثورة في تقديم خدمات الوسائط المتعددة في المنزل وأثناء التحرك والتجوال، من خلال تقديم مجموعة مميزة من منتجات المحتوى المصممة وفق ضوابط تتوافق مع تعاليم الدين الإسلامي وقيمنا وعادتنا الأصيلة. أما الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية المهندس سعود الدويش، فأكد أن تأسيس شركة لتقديم خدمات المحتوى يعكس سعي"الاتصالات"إلى تفعيل دور الخدمات المضافة لعملائها، وكسب ميزة تنافسية تهدف إلى المحافظة على الإيرادات الأساسية والأرباح. وذكر الدويش أن الشركة ستعمل على توفير المحتوى الديني والترفيهي والتعليمي عبر مجموعة واسعة من الأساليب والأشكال سواء بالخدمات النصية أو الصوتية، وسيتم تقديم هذا المحتوى عبر مجموعة واسعة من الخيارات تشمل خدمة الإذاعة والتلفزيون والرسائل النصية وتصفح الإنترنت. وأشار إلى أن الشركة الجديدة ستقوم بتغطية كل النشاطات المتعلقة بسلسلة قيمة المحتوى، بداية من حيازة المحتوى وإنتاجه وتقديمه إلى طالبي الخدمة والمستفيدين من عملاء الهاتف والجوال والإنترنت، موضحاً أن هذه الشركة هي الأولى من نوعها في المملكة. من جهته، قال مدير مجموعة استرو الماليزية داتو قادر إن الاتفاق يأتي تماشياً مع أهدافنا الاستراتيجية للتوسع في الأسواق الخارجية المعروفة لدينا، كما أن المملكة تقدم فرصة عظيمة لمجموعة استرو للدخول في سوق يعتبر من أكثر الأسواق جذباً في منطقة الشرق الأوسط.