أنقذ شاب، مجموعة من النساء، اندلعت النيران في الطابق الثاني من منزلهن مساء أول أمس في حي المسعودي في مدينة المبرز محافظة الأحساء. وتنبه الشاب، الذي تزامن مروره مع اندلاع الحريق، لألسنة اللهب تندلع من المنزل، فبادر إلى إخلاء المنزل بسرعة إبعاد اسطوانات الغاز عن مصدر الحريق، حتى لا يؤدي ذلك إلى انفجار المنزل، قبل وصول فرق الدفاع المدني، التي حاصرت الحريق، وسيطرت عليه في وقت قياسي. وأظهرت نتائج التحقيقات الأولية أن السبب الرئيس للحادثة،"حدوث تماس كهربائي، مصدره جهاز التكييف، الذي أحدث شرارة انتقلت إلى الستائر، ثم إلى أثاث الطابق الثاني من المنزل". وباشرت الحادثة فرقتان من الدفاع المدني ومن الهلال الأحمر، ولم يسفر عنها أي إصابات. وتُقيم المديرية العامة للدفاع المدني حملات واسعة هذا الصيف، للتحذير من المسببات المحتملة للحرائق، ومن أبرزها التحميل المفرط على الأسلاك الكهربائية بما يفوق طاقتها، والجهد الزائد على أجهزة التكييف، التي"يفترض صيانتها، وضرورة تناسب عدد المكيفات وقوة التحميل الكهربائي في المنزل". وتتصدر حوادث ال"تماس"مسببات الحرائق، بحسب إحصاءات المديرية العامة للدفاع المدني، إذ بلغت 9018 حادثة قبل عامين، وحققت خسائر مادية تجاوزت 27 مليون ريال، وتعد حوادث التماس الكهربائي في المنازل الأكثر وقوعاً، إذ سجلت أكثر من 4046 حادثة، وتوفي بسبب تلك الحرائق 29 شخصاً، وأصيب 275 آخرون. وتجبر حرارة الصيف المنازل على تحميل أجهزة التكييف ضغطاً عالياً واستهلاكاً أكبر على مدى ال24 ساعة، ما يؤدي إلى إضعاف عوازل الأسلاك. وتركزت حملات المديرية على التشديد على اتباع مبادئ السلامة، التي من أبرزها"توزيع الجهد بين أجهزة التكييف في المنزل، وإبعاد الستائر عن الأسلاك الكهربائية، مع محاولة متابعة ومراقبة الأجهزة في صورة مستمرة".