صدرت في جدة أمس توصيات الندوة وورشة العمل السابعة لطب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، التي دشن وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع فعالياتها رسمياً مساء الأحد الماضي في مستشفى الملك فهد العام في محافظة جدة. ودعا المشاركون في الندوة عبر توصياتهم إلى الاهتمام بالتشخيص الباكر للأورام السرطانية، خصوصاً أورام الحنجرة، ما يؤثر إيجاباً على علاج المرض قبل انتشاره، ومكافحة التدخين باعتباره السبب الرئيس لسرطان الحنجرة، إذ كلما ازدادت كمية المادة المدخنة في اليوم وعدد سنين التدخين ازدادت إمكان إصابة الحنجرة بالسرطان. وأوصت الندوة بعلاج فئة المدخنين بالطرق الناجحة لوقف التدخين، ونشر الوعي بين المدخنين والمجتمعات، وإجراء المزيد من البحوث في مجال العلاج الجيني والمناعي لعلاج الكثير من الأمراض، مثل: الحساسية الأنفية، أو لحميات الجيوب الأنفية، وإجراء المزيد من الدراسات لتطوير العلاج التحفظي غير الجراحي، ليساعد على علاج الحالات المبكرة لالتهابات الجيوب الأنفية المزمنة ولحميات الجيوب الأنفية، ومن ثم تقليل الحاجة للتدخل الجراحي. وأشارت إلى أنه في حال فشل العلاج الطبي غير الجراحي أو وجود مضاعفات، فإن استخدام المنظار في جراحات الجيوب الأنفية تعطي أفضل النتائج، واستخدام المناظير في الكي المباشر لمنطقة النزيف الأنفي"الرعاف"هو الطريقة المثلى في الوقت الراهن، بحيث تتجنب وضع الحشوات الضخمة بالأنف التي لها بعض الآثار السلبية عليه. كما أن حصول الجراح المختص بجراحة الجيوب الأنفية ?بحسب التوصيات- على دورات مختصة بتشريح الجيوب الأنفية ضروري لاكتساب الخبرة الكافية في تجنب مضاعفات جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار، مشيرة إلى أهمية تكثيف الدورات والأنشطة العلمية المختصة في كيفية التعامل مع المضاعفات التي تحصل للمريض أثناء وبعد الجراحة، والاستفادة من تقنيات التشخيص المختلفة الحديثة، وتشجيع التعليم الطبي المستمر هو الأساس في تقديم خدمة طبية متميزة، قائمة على أصول المهنة الطبية السليمة والطب المبني على البراهين، واستخدام المناظير الطبية والأشعة التشخيصية، مثل: الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، لأنهما الأساس للوصول إلى التشخيص المبكر والسليم مع وضع الخطة العلاجية السليمة، والمناظير هي الأساس في إثراء معظم دراسات الأنف والجيوب الأنفية من دون الحاجة إلى إجراء فتحات في الوجه أو تحت الشفة كما كان متبعاً في السابق. ولفتت التوصيات إلى أن المناظير الضوئية تساعد في علاج حالات الالتهابات الجيوب الأنفية المزمنة والجيوب الأنفية، وخصوصاً المرتجعة، وفطريات الأنف، والكثير من أورام الأنف والجيوب الأنفية، وكذلك المساعدة في علاج المخ والعين بالتعاون مع جراحة المخ والأعصاب والعيون، والكاشف الملاحي Navigator الذي يعمل بفكرة رادار الطائرة، ويساعد طبيب مناظير الأنف في علاج الحالات المتقدمة التي تمتد إلى العين أو قاع الجمجمة أو المخ، وإن هذه الجراحات دقيقة وتحتاج إلى خبرة ودراسة ودورات تدريبية حتى يتم علاج هذه الحالات بكفاءة من دون مضاعفات.