حوار من نوع آخر - الحارس الرحال الذي مثل 4 فرق في"الشرقية"و "الغربية" . النتيف : منعت زوجتي من العمل ... والطلاق مسؤولية المرأة

نجمنا اليوم في حوار من نوع آخر هو ابن الساحل الشرقي، الذي حمى عريني عملاقي الساحل الغربي الأهلي والاتحاد على التوالي، وجاء انتقاله من الأول للأخير فريداً من نوعه، إذ يعتبر الوحيد بين جميع اللاعبين الذين انتقلوا ما بين الفريقين الذي لم تصاحب عملية انتقاله زوبعة إعلامية أو انتقادات جماهيريه لاذعة مثل التي حدثت لمن سبقه من اللاعبين، فهو باختصار الحارس الرحال تيسير آل نتيف، الذي استضفناه في هذه الحلقة، وكشف لنا الكثير من الأسرار وآرائه حول مختلف القضايا.
في البداية، سؤالي التقليدي والمعتاد البطاقة الشخصية؟
- تيسير أحمد آل نتيف من مواليد مدينة القطيف عام 1394ه متزوج وأب لثلاثة أطفال هم أحمد وحوراء وأبرار.
وماذا عن مسيرتك التعليمية؟
- كنت على وشك التخرج من كلية إعداد المعلمين في المنطقة الشرقية تخصص تربية رياضية، إذ كان تبقى لي عام واحد إلا انتقالي للنادي الأهلي في ذلك العام منعني من إكمال الدراسة، إذ وجدت أن كلية إعداد المعلمين في مدينة جدة تم إقفالها فتوقفت عند هذا الحد.
هل كنت في البداية حارس مرمى؟
- البداية كانت من خلال نادي الخويلدية وهو أحد أندية الدرجة الثالثة، ولم أكن متجهاً للعب في مركز معين في الفريق، إلا أن مدرب الحراس في ذلك الوقت عبدالعزيز خدير ضمني إلى مجموعة حراس المرمى، ووجدت نفسي في هذا المركز ومثلت فريق درجة الشباب والفريق الأول في الخويلدية، حتى انتقلت لفريق الاتفاق في عام 1413ه وبعد موسمين من انتقالي منحني المدرب الكبير خليل الزياني الفرصة للمشاركة مع الفريق، ومنه تم اختياري للمشاركة مع المنتخب في كأس القارات في المكسيك.
من الحارس الذي تحاول أن تحاكيه في طريقته؟
-أنا لا أقلد أي حارس آخر، فلكل لاعب طريقته ولكن أنا معجب ببعض الحراس العالميين أمثال الدنماركي بيتر شمايكل وحارس ايطاليا بوفون.
كيف تم انتقالك للنادي الأهلي؟ وهل كان للمباراة الشهيرة بين فريقي الأهلي والاتفاق في كأس ولي العهد والتي شهدت 16 ركلة ترجيح لكل فريق دور في انتقالك بعد تألقك فيها؟
- انتقالي للأهلي لم يكن بعد تلك المباراة، إذ لم يكن هناك أي نوع من المفاوضات والبداية الحقيقة للمفاوضات كانت بعد مشاركتي مع المنتخب في كأس القارات حتى تم الانتقال في عام 1420ه.
جاء انتقالك من الأهلي للاتحاد بسيناريو لم يتوقعه أحد، فكل من شاهد حفلة الوداع التي أقيمت لك في النادي ظن أن تلك الحفلة بمثابة نهاية عصر تيسير مع الفرق الكبيرة، وكان الاعتقاد السائد أنك ستنهي حياتك في نادي الخليج فماذا حدث؟
- الأمر كان طبيعياً جداً، فبعد أن تم الاتفاق بيني وبين إدارة الأهلي على ترك النادي قام الجهاز الإداري وزملائي في الفريق بإقامة حفلة توديع لي كما هو متبع دائماً، فلا يعني مثل هذه الحفلة أن تيسير انتهى لأنني كنت مؤمناً أنه مازال لدي الكثير لأقدمه وبالفعل جاءني عرض نادي الاتحاد عن طريق مدير الكرة في تلك الفترة حمد الصنيع، وأنا في طريقي لنادي الخليج فوافقت عليه وتم انضمامي لبطل آسيا، اذ جاء انتقالي بعد فوز الفريق ببطولة آسيا الأولى وبعد الانتقال فاز الفريق بدوري أبطال العرب ثم بالبطولة الآسيوية الثانية التي قادتنا إلى كأس العالم للأندية، إضافة إلى ذلك تم استدعائي من جانب مدرب المنتخب باكيتا إلى قائمة المنتخب الذي شارك في دورة الخليج الثامنة عشرة وكنت سعيداً جداً بهذا الاختيار.
صاحب انتقالك من نادي الخليج للاتحاد اعتراض من الجانب الأهلاوي الذي وصف الانتقال بأنه تم بطريقة غير شرعية؟
- لا أحب الحديث عن الماضي كثيراً ولكن الشيء الذي استطيع أن أقوله هو لو أن انتقالي للاتحاد من الخليج غير نظامي لما وافقت لجنة الاحتراف على قيدي في كشوفات الاتحاد.
تعرضت خلال الموسم الماضي لحادثة طرد في أول مباراة تلعبها أمام الأهلي هل سبب هذا الطرد الحماسة الزائدة لكي تثبت للأهلاويين أنهم خسروك؟
- قبل كل شيء سأسألك... ألم تشاهد تحليل الحكم الدولي السابق عبدالرحمن الزيد في برنامج الصافرة عندما أكد أن الحكم ناصر الحمدان أخطا في احتساب ضربة الجزاء وطردي من المباراة؟ للمرة المليون أؤكد أنني لم ألمس قدم مهاجم الفريق الأهلاوي وهذا يبطل اتهامك بأنني كنت أخوض المباراة تحت أية ضغوط بحكم أنني كنت لاعباً في النادي الأهلي سابقاً.
مع نهاية الموسم الماضي أعلن نادي الاتحاد عن التعاقد مع الحارس مصطفى الملائكة من نادي الأنصار ألا يشكل ذلك تهديداً لفرصتك في حماية العرين الاتحادي؟
- على العكس من ذلك تماماً فوجود مصطفى سيزيد من التنافس بيننا بوجود مبروك زايد والمستفيد بالطبع هو الفريق، واعتقد أن الذي دفع إدارة النادي للتعاقد مع مصطفى هو نية الحارس القدير حسين الصادق في الاعتزال، ففريق مثل الاتحاد يحتاج لوجود ثلاثة حراس بمستوى عال لكثرة مشاركات الفريق ووجود مبروك زايد بصفة مستمرة مع المنتخب.
هل كنت تتوقع أن يقع عليك اختيار مدرب المنتخب السعودي باكيتا للمشاركة في دورة الخليج؟
- ليس غروراً نعم، ولكن كنت أتوقع أن يتم استدعائي إلى صفوف المنتخب قبل دورة الخليج والحمد لله أنه تم اختياري والذي أنصفني أمام جميع من شكك في قدراتي.
دعنا نبحر قليلاً بعيداً عن شاطئ الرياضة، وأسألك كيف وجدت مدينة جدة وأنت تعيش فيها للسنة الثامنة؟
- مدينة جدة من أجمل مدن المملكة ويسهل على أي شخص التأقلم مع أهلها، لذلك لم صعوبة إطلاقاً في العيش فيها وقضيت فيها أياماً من أجمل أيام حياتي كما أن وجود أم أحمد وأطفالي بجواري له دور كبير في ذلك.
على ذكر أم أحمد كيف كان زواجكما؟
- زواجنا تم بالطريقة التقليدية قبل 11 سنة، ومن وجهة نظري أن هذا النوع هو الأنسب للزواج لأنه الأكثر نجاحاً.
ماذا تعني لك المرأة في حياتك؟
- وجود المرأة في حياة الرجل أمر مهم ولا يمكن لأي رجل أن يستغني عن وجودها في حياته ليكملا مسيرة الحياة ويسهما في تكوين عائلة سليمة تسهم في بناء المجتمع وإنشاء جيل صالح.
ما رأيك في ما يثار حولها من ضجة تحت عنوان قضايا المرأة؟
- أنا مع أخذ المرأة حقوقها مثل أي رجل له حقوق، ولكن تبقى ماهية تلك الحقوق هي مثار الاختلاف، فأنا على سبيل المثال من النوعية التي ترى أن المكان السليم للمرأة هو بيتها والقيام على شؤون زوجها وأطفالها، لأن نجاحها في ذلك هو اكبر خدمة تقدمها لدينها ومجتمعها وهو ما رسخته داخل أسرتي، فزوجتي أم أحمد على سبيل المثال حاصلة على درجة البكالوريس في اللغة العربية، ولكن كنا متفقين على مبدأ عدم العمل وأن تخصص جل اهتمامها لأسرتها التي هي أولى بوقتها من أي شيء آخر.
يشهد المجتمع الخليجي على وجه العموم والسعودي على وجه التحديد تنامي ظاهرة الطلاق بشكل لافت، فمن المسؤول عن ذلك؟
- أنا أحمل الزوجة مسؤولية أي طلاق يحدث وهذا ليس تحاملاً عليها ولكنني أرى أن مسؤولية حماية الأسرة من أي تفكك تقع في المقام الأول عليها، فدورها هو احتواء أي مشكلة تحدث لأن الرجل لظروف الحياة يواجه الكثير من الضغوط الخارجية ويجب على المرأة أن تتحمله وتخفف عنه وهذا أيضاً لا يعفي الرجل من تحمل المسؤولية تجاه الحفاظ على أسرته من أي انهيار.
من آخر شخص قدم لك هدية؟
- مدير الكرة في نادي الاتحاد حسين الصادق وعلى فكرة أنا تربطني علاقة قوية بحسين من المنطقة الشرقية، اذ كان هو يمثل فريق القادسية وأنا الاتفاق وانتقالنا سوياً إلى جدة، حيث ذهب هو إلى الاتحاد وأنا إلى الأهلي ثم اجتمعنا في الاتحاد إضافة إلى وجودنا لفترات طويلة أثناء المشاركة مع المنتخب السعودي.
هل تتابع القنوات الفضائية؟
- لست بالمتابع الجيد وإنما متى سنحت الفرصة.
ما هي القنوات التي تشاهدها؟
- أنا لا أحرص على مشاهدة قنوات معينة وإنما نوعية البرامج هي التي تحدد مشاهدتي وغالباً أحب مشاهدة البرامج الرياضية والأخبار والبرامج الثقافية.
ماذا اعد تيسير للمستقبل بعد اعتزال الكرة؟
- لا شيء، فما زالت ألعب الكرة، وتركيزي منصب على خدمة فريقي الذي ألعب له وعندما يحين موعد الاعتزال يخلق الله ما لا تعلمون، وهو الذي يرزق الإنسان من حيث لا يحتسب.
ما الشيء الصعب في حياة الرياضي؟
- أولاً الإصابات التي تعتبر عدو اللاعب الأول ثم تأتي المعسكرات الطويلة فهي أكثر شيء يتضايق منه اللاعب ولك أن تتصور أن المشهد في منزلي عندما يكون هناك معسكر قريب خصوصاً إذا كان طويلاً يكون حزيناً للغاية، لأننا بطبعنا جميعاً اجتماعيون ولا نحب ترك عائلتنا لوقت طويل.
ما هو أطول معسكر مر عليك؟
- أطول معسكر شاركت فيه كان مع المنتخب الوطني أثناء الاستعداد للمشاركة في بطولة كأس العالم في فرنسا عام 98 إذ استمر المعسكر لمدة ثلاثة أشهر متواصلة وعلى رغم كل المزايا التي في المعسكرات من زيارة الدول ووسائل الترفيه والروح الجميلة التي تسود أجواء المعسكر إلا أن الحنين يبقى دائماً قوياً للعودة إلى الأسرة.
نعود مجدداً إلى أجواء الاتحاد وأسألك ماذا حدث له هذا الموسم وأفقده الكثير من البطولات؟
- الخسارة مثل الفوز يتحملها الجميع من إدارة ومدرب ولاعبين، ولا ننسى الظروف الصعبة التي مر بها الاتحاد هذا الموسم، بغياب عدد كبير من لاعبيه بسبب الإصابة والإيقاف، ولكن الآن بدأ الوضع يتحسن ونشاهد مستوى الاتحاد الحقيقي مع المدرب ديمتري الذي اعتبره خبيراً بأسرار الاتحاد ومعرفة كيفية إخراج كل ما لدى لاعبيه من طاقة، فالفريق حالياً وصل إلى دور الأربعة في مسابقة كأس ولي العهد وهو ضمن أندية المربع الذهبي، وأود أن أقدم العذر للجماهير الاتحادية على المرحلة الماضية، وأعد نيابة عن زملائي بأن المقبل سيكون أفضل بإذن الله.
ستواجهون في نصف نهائي كأس ولي العهد فريقك القديم الاتفاق، فكيف ترى هذه المواجهة؟
-أولاً ومن خلال صحيفة"الحياة"أحب أن أبعث رسالة تهنئة إلى الاتفاقيين كافة إدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجماهير بمناسبة تحقيقهم لبطولة الخليج، فأنا أحمل الكثير من الود والمحبة لهذا الفريق الذي شهد بداياتي ومنه عرفني الجمهور وبالطبع المباراة لن تكون سهلة على الفريقين، وإن كنت أتمنى أن تكون بطاقة التأهل من نصيب فريقي الاتحاد لنصل إلى النهائي ونحقق البطولة ونقدمها لجماهيرنا الوفية.
هل تتوقع أن يحرز فريق الاتحاد البطولة؟
- نحن نعمل كما تعمل جميع الفرق الأربعة الأخرى من أجل تحقيق الغاية نفسها، وإن شاء الله نوفق في تحقيق الكأس لأن الفريق يحتاج ذلك كثيراً بعد غيابه الطويل عن البطولات المحلية.
إنجازات اللاعب
شارك مع المنتخب السعودي في كأس العالم في فرنسا عام 98.
شارك مع المنتخب السعودي في كأس العالم في كوريا واليابان 2002.
شارك مع المنتخب السعودي في بطولة كأس القارات في المكسيك عام 99.
حقق مع النادي الأهلي كأس ولي العهد، بطولة الخليج للأندية، البطولة العربية الموحدة، كأس الأمير فيصل بن فهد، بطولة الصداقة مرتين.
حقق مع نادي الاتحاد بطولة دوري أبطال العرب، بطولة دوري أبطال آسيا، الوصول إلى نهائيات كأس العالم للأندية.