تعقد الجمعية العامة للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة الاجتماع الأول في فندق الانتركونتننتال في مدينة جدة غداً السبت. ويناقش الاجتماع عدداً من البنود ذات الصلة بإنشاء المؤسسة، واللوائح والأحكام والإجراءات المنظمة لعملها، وانتخاب أول مجلس إدارة لها، وتعيين المراجعين الخارجيين للمؤسسة. ويترأس وفد المملكة في الاجتماع وزير المال الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز العساف، فيما سيشارك في الاجتماع وزراء المال في الدول الإسلامية، إضافة إلى عدد من الشخصيات الإسلامية البارزة في هذا المجال. يذكر أنه تم الإعلان عن إنشاء هذه المؤسسة خلال الاجتماع الثلاثين لمجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الذي عقد في مدينة بتراجايا في ماليزيا عام 1426ه ، برأسمال مصرح به يبلغ 3 بلايين دولار أميركي، فيما يبلغ رأسمالها المكتتب به 500 مليون دولار، ويمتلك البنك ما يعادل 51 في المئة من أسهمها، وبقية الدول الأعضاء ومستثمرون آخرون ال 49 في المئة الباقية. ويأتي إنشاء هذه المؤسسة تفعيلاً لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي أطلقها خلال مؤتمر القمة الإسلامي العاشر، الذي عقد في بتراجايا في ماليزيا في شهر شعبان من العام 1424ه، بهدف تشجيع التجارة بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، وباركتها القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في مكةالمكرمة خلال شهر ذي القعدة عام 1426ه. وتسعى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من خلال إنشاء هذه المؤسسة إلى تغطية جوانب العلاقات الاقتصادية بين الدول الإسلامية، وإسهاماً منها في تنميتها، إذ يهدف البنك من إنشاء المؤسسة إلى تنمية التجارة البينية والدولية للدول الإسلامية، من خلال توفير التمويل اللازم للتجارة والقيام بأنشطة تساعد على تسييرها بما يتوافق ومبادئ الشريعة الإسلامية، التي تعتبر إحدى الركائز الأساسية لأعمال البنك الإسلامي والمؤسسات التابعة له. وسيكون مقر المؤسسة الرئيس في مدينة جدة، فيما سيفتح أول فرع لها في مدينة دبي، فيما يترأس مجلس إدارتها رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي.