اعتبر مجموعة من الخبراء والاختصاصيين إنشاء هيئة وطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد نقلة هائلة على صعيد حماية المال العام وضبط الممارسات والانتهاكات لحقوق الدولة والمواطنين وتعطيل المصالح الوطنية . واعتبر رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الدكتور أنور عشقي هذه الخطوة في إنشاء هيئة وطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد هي خطوة أولى على الطريق الصحيح ، وهذه الهيئة من شئنها أن تقوم بالدراسة والمتابعة وصياغة الرؤى لولاة الأمر في كيفية إمكان القضاء على الفساد ، كما وسيكون لها دور كبير في هذا المجال لان نسبة الفساد ازدادت قليلا في المجتمع السعودي وخاصة في المجال الإداري . وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور وحيد هاشم أن أعداء الإنسانية ثلاث هو الفقر والمرض والجهل وأنا أضيف شي رابع هو الفساد ، والذي يعتبر هو ألد أعداء الإنسانية في الوقت الراهن ، وذلك لأنه بات يتسبب في الجهل وخصوصا جهل المثقفين والعلماء ورجال الدولة الذين يجهلون بمصلحتهم الوطنية ومصلحة المواطنين فيضروا فيها مما يتسبب في المضرة العامة بالوظيفة التي يعملون فيها. وقال رئيس غرفة وتجارة جدة صالح التركي إن إنشاء مثل هذه الهيئة دليل التحضر والانفتاح الاجتماعي والاقتصادي وتطور الإدارة وهي خطوة مميزه ، وإذا نفذت بطريقة صحيحة ووضع لها أليه صحيحة سوف تخفف من البيروقراطية وسوف تجعل الشخص لديه محسوبية ومسؤليه عليه. عميد كلية الآداب في جامعة الملك سعود الدكتور سليمان العقيلي، اعتبر هذا القرار توجهاً ينسجم مع عادات الشعب السعودي ودينه الإسلامي، وقال:"نحن الآن في مجتمع الشفافية، وعلمنا خادم الحرمين الشريفين كيف نكون شفافين، وأعتقد أن هذا القرار هو خطوة إيجابية نحو مجتمع صحي وشفاف"، وعن انعكاس تفعيل هذا القرار على المجتمع السعودي قال:"إن المجتمعات الأصيلة مجتمعات صحية تبحث عن الاستقامة، وترغب في العيش في بيئة سليمة وسوية.