أكد أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز خلال استقباله للمواطن محمد بن سالم آل منجم والد أحد الطفلين أمس اهتمامه الكبير بمتابعة قضية طفلي نجران، لتظهر حقيقة الأمور التي أدت إلى حدوث الخطأ للطفلين. وقال الأمير مشعل بن سعود لمحمد آل منجم:"ابنكم هو ابننا، ولن ندخر جهداً لتقديم كل ما يمكن تقديمه، لإعادة تأهيل الطفلين من النواحي النفسية والاجتماعية كافة". وأضاف:"تم تشكيل لجان للتحقيق في القضية، وهي تقوم بأعمالها لمعرفة خلفيات القضية، وستتم بكل تأكيد محاسبة من تسبب فيها، أو كان له دور في حدوث الخطأ"، مؤكداً لابن منجم ألا يتردد في مراجعته عندما يستدعي الأمر ذلك، وأن مكتبه مفتوح له في أي وقت. من جانبه، أوضح آل منجم عقب لقائه أمير المنطقة أن الأمير مشعل غمرهم بكل مشاعر الأبوة منذ بداية القضية، وكان متابعاً لها بشكل مباشر، بدءاً من أمره بتشكيل لجنة للتحقيق، وحتى ظهور النتائج وتأكيده بمحاسبة المتسبب. وشكر آل منجم أمير منطقة نجران على ما غمرهم به خلال اللقاء من مشاعر إنسانية، مقدراً وقفاته، واستعداده لتقديم كل ما يمكن تقديمه. إلى ذلك، بدأت أمس في نجران اللجنة التي شُكّلت من وزير الصحة السعودي للتحقيق في حيثيات قضية طفلي نجران، مهمتها للكشف عن المتسبب في الخطأ الذي أدى إلى تسليم أسرتين سعودية وتركية مولود الأسرة الأخرى بعد ولادتيهما في مستشفى الملك خالد في نجران قبل أربعة أعوام. وترأس اللجنة المدير العام للصحة النفسية في وزارة الصحة الدكتور عبدالحميد الحبيب، وقامت اللجنة فور وصولها بزيارة الأسرة التركية في منزلها، ثم توجهت إلى الأسرة السعودية في منزل أسرة أهل الزوجة، إذ إن الزوجة جراء الصدمة لا تزال في منزل أهلها. والتقت اللجنة الأسرتين في زيارة وصفها الدكتور الحبيب بالزيارة الأولية للتعارف، والحديث حول أمور غير مباشرة رغبة في التخفيف على الأسرتين. وقال الدكتور الحبيب ل"الحياة"بعد مقابلة الأسرتين:"قابلنا الأسرتين، ووجدنا التقبل منهما، وبدأنا في جمع المعلومات الأولية، وستكون هناك اتصالات معهما، موضحاً أن اللجنة متفائلة". وأضاف:"سنقوم خلال الأيام المقبلة بوضع برنامج للبدء في تنفيذه، يراعي الأمور النفسية والاجتماعية والأسرية، إضافة إلى مناقشة المعلومات الموجودة حالياً، وسنعود مرة أخرى إلى الأسرتين، ومعنا البرنامج للبدء في تنفيذه". وتابع:"تقبُّل الأسرتين الذي لمسته اللجنة سيكون معيناً لنا في مهمتنا". موضحاً أن هذه المرحلة تعد مرحلة مقبولة جداً، ستؤدي إلى نتائج جيدة. وتابع:"الاتصال بين الأسرتين، والرحلات المشتركة، سيكون لهما دور إيجابي في الموضوع لتجاوز المرحلة، وسنعمل عند جمع المعلومات على وضعها في برنامج يتلاءم مع كلتا الأسرتين". وكان أعضاء اللجنة زاروا مستشفى الملك خالد في نجران زيارة سريعة، وصفها الدكتور الحبيب بأنها "سلام على الزملاء في المستشفى".