عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري محمد حسني مبارك اجتماعاً ثنائياً في قصر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة أمس. وجرى خلال الاجتماع بحث مجمل الأحداث والتطورات على الساحات العربية والإسلامية والدولية، وفي مقدمها تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام في المنطقة، وضرورة الوصول إلى حل عادل وشامل يضمن للفلسطينيين إقامة دولتهم المستقلة على ترابها الوطني، وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. كما تناولت المحادثات الوضع في لبنان وما يشهده من أزمة بخصوص الاستحقاق الرئاسي، وأهمية الحفاظ على أمن لبنان وسيادته واستقلال قراره. وتطرّق الزعيمان إلى الوضع في العراق، وكذلك إلى عدد من القضايا التي تهم البلدين. وأطلع خادم الحرمين الشريفين الرئيس مبارك على نتائج زياراته الرسمية لعدد من الدول الأوروبية، التي شملت بريطانيا وايطاليا وألمانيا وتركيا. كما جرى بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في شتى المجالات، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. وأقام الرئيس المصري في قصر رئاسة الجمهورية مأدبة غداء تكريماً لخادم الحرمين الشريفين. وكان خادم الحرمين وصل إلى القاهرة في وقت سابق أمس في زيارة لمصر، وكان في مقدم مستقبليه في مطار القاهرة الدولي الرئيس المصري محمد حسني مبارك، الذي رحب بالملك عبدالله ومرافقيه في مصر. بعد ذلك توجّه خادم الحرمين والرئيس مبارك في موكب رسمي إلى قصر رئاسة الجمهورية. وكان خادم الحرمين الشريفين غادر أنقرة بعد ظهر أمس في ختام زيارة رسمية لتركيا، تلبية لدعوة رسمية تلقاها من الرئيس التركي. وفي وقت سابق أمس، وفي حضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس التركي عبدالله غل، ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، وقّع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونظيره التركي علي بابا جان الإعلان المشترك بين الرياضوأنقرة، الذي جاء فيه:"ان العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية اكتسبت في السنوات الأخيرة زخماً كبيراً. وبناء على إرادة الطرفين لتوسيع هذه العلاقات وتطويرها في شتى المجالات، تم الاتفاق خلال المحادثات التي أجريت في 28 شوال 1428ه التاسع من تشرين الثاني / نوفمبر 2007 بين الرئيس التركي عبدالله غل وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على النقاط الآتية: أولاً، في خصوص المسائل المتعلقة بالسياسة والأمن: يقوم الطرفان بتعميق التشاور والتعاون بشأن القضايا الإقليمية التي تهم البلدين، وتبادل الزيارات الرفيعة المستوى بانتظام، واستمرار التعاون والتنسيق في المجالات السياسية والثقافية والأمنية والقانونية، خصوصاً في مكافحة الإرهاب والجرائم. ثانياً، المسائل الاقتصادية: استمرار العمل على إزالة كل العراقيل التي قد تواجه التجارة والاستثمارات البينية، وتكثيف لقاءات رجال الأعمال من البلدين، وتيسير الزيارات المتبادلة بينهم. كما اتفق الطرفان على تعزيز التعاون البنكي بينهما، بما في ذلك النظر في فتح فروع للبنوك العاملة لكل بلد في البلد الآخر وفقاً للأنظمة والإجراءات المتبعة في هذا الشأن. ويشجع الطرفان تدفق الاستثمارات المتبادلة والاستفادة من الفرص المتاحة، وفي هذا الصدد، ينوّه الجانب التركي بالإصلاحات الاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد السعودي، والتي أسهمت في تميز المناخ الاستثماري في المملكة. ولتعزيز التنسيق بين البلدين في مجال التعاون الإنمائي الدولي، سيبذل الطرفان جهودهما من أجل سرعة التوصل إلى إبرام اتفاق التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجمهورية التركية". ثم عقد خادم الحرمين الشريفين والرئيس التركي ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان اجتماعاً مغلقاً. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بحث في مقر إقامته في مدينة أنقرة بعد ظهر أمس، مع رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان، مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإسلامية والدولية، خصوصاً القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط، والأوضاع في لبنانوالعراق، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين في شتى المجالات، وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.