أوصت الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة بالسماح لمواطني دول منظمة المؤتمر الإسلامي بالحصول على تأشيرات دخول بأسعار مناسبة عند وصولهم إلى المطارات، وتسهيل التنقل من دولة إلى أخرى، من خلال إنشاء خطوط الربط الجوية والبحرية والبرية والسكك الحديد، وتأسيس تحالفات بين شركات الطيران للدول الأعضاء، وتحديث البنية التحتية لمواصلات السكك الحديد. وأكدت الغرفة، في ورقة عمل قدمتها خلال المنتدى الأول للسياحة في البلدان الإسلامية، الذي بدأت فعالياته في جدة أمس، ضرورة تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص من أجل تطوير سياسات واستراتيجيات وقوانين تتعلق بتنظيم عمل الشركات السياحية، وإنشاء مراكز إقليمية للتنمية السياحية، لتقديم التدريبات اللازمة لتطوير المهارات الفنية والتقنية، والانتظام في عقد منتديات ومعارض إسلامية حول السياحة. وانطلق المنتدى الأول للسياحة في البلدان الإسلامية أمس، تحت شعار"نحو تكامل سياحي بين الدول الإسلامية"، وتستمر فعاليته يومين، وينظمه مجلس الغرف السعودية والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة، تحت رعاية وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة الأمير نايف بن عبدالعزيز، وبمشاركة عدد من مسؤولي السياحة في البلدان الإسلامية، والهيئات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية العاملة في القطاع السياحي. وعلى رغم أهمية المنتدى، فقد كان الحضور ضعيفاً في جلسات اليوم الأول أمس، خلافاً للتوقعات، وهو ما ردّه القائمون على المنتدى إلى التأجيلات المتكررة، والتغييرات المستمرة في جدول الجلسات. وقال نائب الأمين العام لمجلس الغرف السعودية المهندس فهد السلمي ل?"الحياة":"إن المنتدى تقرر عقده بتوصية من الغرفة التجارية الصناعية الإسلامية، وكان موعد انعقاده في عام 2003، وتم تأجيله مرات عدة، وهو ما انعكس سلباً على حضوره". وتوقّع السلمي أن يسجل المنتدى خلال الدورات المقبلة ومع مرور الوقت حضوراً وتفاعلاً أكبر، ليحقق الأهداف المرجوة منه، مشيراً إلى أن الدعوات أُرسلت من الجهات المنظمة الثلاث إلى عدد كبير من الدول الإسلامية، لكن التجاوب في الحضور لم يكن من جميع البلدان التي تمت دعوتها، مشيراً إلى أنه تمت دعوة كل من العراق ولبنان إلى هذا المنتدى، لمناقشة وإيجاد الحلول الممكنة لتطوير السياحة في مثل هذه الدول التي تعاني من مشكلات سياسية. وعُقدت جلسة العمل الأولى بعنوان"السياحة في الدول الإسلامية"، وترأسها نائب الأمين العام للهيئة العليا للسياحة للتسويق والإعلام عبدالله الجهني، وأكد خلالها أهمية القطاع السياحي كأحد أهم الأنشطة الاقتصادية الرائدة في العالم، موضحاً أن النمو في العوائد السياحية للدول يسجل ارتفاعات لافتة، وأشار إلى أهمية توثيق التعاون بين الدول الإسلامية في المجال السياحي. وتم خلال الجلسة عرض ثلاث أوراق عمل، إذ قدمت الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة ورقة العمل الأولى بعنوان"واقع السياحة في الدول الإسلامية ومجالات التطوير"، وقدم ورقة العمل الثانية مركز البحوث الإحصائية والاقتصادية والتدريب للدول الإسلامية، بعنوان"السياحة الدولية في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي بين الآمال والتحديات"، تناولت عوائق صناعة السياحة في الدول الإسلامية، والتركيز على ضرورة التعاون بين هذه الدول في مجال التنمية السياحية المستدامة، وتطوير مجالات العمل في صناعة السياحة. أما الورقة الثالثة فقدمتها المنظمة العربية للسياحة، بعنوان"تحرير تجارة الخدمات في القطاع السياحي"، وأكدت فيها ضرورة إتاحة فرص العمل للعامل المحلي ولسكان المناطق الأقل حظاً في جميع المشاريع السياحية القائمة، التي سيتم إنشاؤها مستقبلاً في الدول الإسلامية. ومن المقرر أن تنتهي اليوم جلسات العمل بمناقشة عدد من المواضيع، من أهمها حلقة نقاش مفتوحة حول برامج تطوير السياحة البينية، والتجارب السياحية الناجحة في عدد من الدول الإسلامية، إضافة إلى جلسة حول دور السياحة في السعودية.