قبل سنوات عدة لم نعد نذكر عددها اعتزل عميد لاعبي العالم وجلاد الحراس والسهم الملتهب ماجد عبدالله، وودع الملاعب الرياضية بعد أن أمطرها إبداعاً وإمتاعاً، لم يكن أحد حينها يظن أن ماجد الذي صفقت له ملايين الأكف وقفزت من أجله ملايين الجماهير وطارت بعد أهدافه آلاف"العُقول"لن يجد الاحتفاء الذي يليق بمكانته الرياضية وبتاريخه الكروي العريق. فالجميع كان يظن أن لاعباً بحجم ماجد عبدالله لن يجد صعوبة في اختيار الأسلوب الأمثل لإقامة مهرجان اعتزاله، خصوصاً أن المتزاحمين على"تكريمه"كانوا كثيرين. مرت الأيام وتوالت السنين وذهبت الأشهر وفي كل مرة كان الكثيرون يرددون تاريخاً جديداً واسماً آخر من قائمة المتكفلين بحفلة الاعتزال من دون أن يكون هناك شيء يُذكر على أرض الواقع سوى المواعيد. ذهب 9-9-1999 ومر عليه أكثر من 9 سنوات من دون أن يكون هناك شيء يُذكر. قالوا إن أبا خالد هو السبب، لكنه رحل من دون أن يتغير أي شيء، ومن دون أن تكون هناك أية تحركات تشير إلى أن المهرجان سيقام. قالوا إن ماجد عبدالله"ثروة وطنية"، قالوا الكثير والكثير لكنها ظلت أقاويل تتردد في الهواء الطلق. بعد ماجد بسنوات، اعتزل سامي الجابر، وقبل أن تنقضي 9 أشهر على إعلانه الاعتزال رسمياً كانت الترتيبات تسير على قدم وساق، وتم الإعلان الرسمي عن المهرجان والفريق الذي سيشارك فيه. لسنا هنا بصدد المقارنة بين النجمين ماجد عبدالله وسامي الجابر، فكلاهما لاعب خدم الوطن وقدم له زهرة"عطاءاته"، ولكننا نثير غبار التساؤلات عل رياح"الاحتفاء"تهب على مهرجان ماجد عبدالله كما هبت على مهرجان سامي الجابر، فالجماهير الرياضية أجمع وجماهير النصر كافة وعشاق ومحبو ماجد عبدالله على وجه الخصوص يتمنون أن يحتفوا ب"السهم الملتهب"، فمن الصعب أن يتابع الوسط الرياضي حفلة اعتزال"صالح النعيمة"، ومن ثم"سامي الجابر"، من دون أن يتوقف قطار التكريم في محطة"ماجد عبدالله". -