حقق المنتخب السعودي للناشئين أول انتصاراته في أولى جولاته في نهائيات كأس آسيا للناشئين المقامة حالياً في سنغافورة، بعد فوزه المستحق على كوريا الشمالية بهدفين في مقابل هدف، وجاءت الأهداف السعودية بواسطة اللاعبين فهد الدوسري وراقي فلاتة. وكان شوط المباراة الأول انتهى بتقدم كوريا الشمالية بهدف واحد. وظهر الفريق الكوري في شكل قوي كان فيه نداً ل"الأخضر"في الشوط الأول، واستحوذ كثيراً على الكرة وعانى لاعبو المنتخب السعودي في الشوط الأول من الرطوبة التي أثرت في أدائهم. بدأ"الأخضر الصغير"اللقاء بتشكيلة مكونة من نايف العنزي في حراسة المرمى، وسلطان البيشي وخالد عواجي ومحمد أبو سبعان ونواف الموسى في خط الدفاع، ومحمد السفري ويحيى الشهري وثنيان المطرفي وراقي فلاتة في المنتصف، وأخيراً فهد الدوسري ومحمد هزازي في المقدمة. في الشوط الأول من المباراة لم يظهر المنتخب السعودي بمستواه المعروف، كون هذه المواجهة هي الأولى للفريق، إضافة إلى الرطوبة التي أثرت كثيراً في عطاء اللاعبين، ما أتاح الفرصة للفريق الكوري للسيطرة على المباراة في ربع الساعة الأول ولكن بلا خطورة على مرمى"الأخضر الصغير"الذي اعتمد على الهجمات المرتدة، ما نتج من ذلك ثلاث فرص خطرة، اثنتان منها للاعب محمد السهلي الأولى في الدقيقة 16 حينما واجه المرمى في كرة سهلة، لكنه سددها في جسد الحارس، والثانية في الدقيقة 19 من كرة قوية سددها السفري من خطأ أنقذه حارس كوريا الشمالية بصعوبة وحوله إلى ضربة ركنية، وثالث الفرص في الشوط الأول كانت للاعب راقي فلاتة، الذي وصلته كرة أمام المرمى، لكنه لم يحسن التعامل معها وأهدر فرصة سهلة في الدقيقة 30، عند ذلك طغت العشوائية على أداء الفريق، وبدأت الرطوبة تؤثر في أدائهم ليستثمر الكوريون ذلك ويشنوا عدداً من الهجمات أثمرت إحداها عن تسجيل الفريق الكوري هدف التقدم من طريق اللاعب البون وذلك في الدقيقة 42، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق الكوري بهدف وحيد. في الشوط الثاني اختلف الوضع كثيراً، إذ نجح مدرب المنتخب السعودي السويسري كونز في معالجة بعض الأخطاء التي حدثت في الشوط الأول، وبالفعل ظهر الفريق بصورة جيدة، وكان هناك مجهود كبير من جميع اللاعبين، الذين أدركوا أهمية المباراة، وأنه لابد من تجاوز أهم مرحلة وبالفعل كانت أول دقيقة من الشوط الثاني بداية السيطرة السعودية وتسجيل هدف التعادل، الذي جاء من قدم اللاعب فهد الدوسري. هذا الهدف أشعل الحماسة في نفوس أفراد لاعبي"الأخضر"ومنحهم التفوق الكامل على مجريات المباراة، هذا التفوق أثمر عن تسجيل هدف التقدم بواسطة راقي فلاتة. ولم تفلح محاولات الكوريين لتعديل النتيجة، بعد أن حافظ المنتخب السعودي على تألقه حتى أنهى الحكم المباراة لمصلحته. المواجهة المقبلة بعد حرمان منتخب لاوس من المشاركة سيرتاح المنتخب السعودي ثلاثة أيام وستكون مواجهته المقبلة أمام ميانمار يوم الجمعة المقبل. سلطان ونواف يهنئان بالفوز أجرى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ونائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد ونائب رئيس لجنة المنتخبات الأمير نواف بن سعد اتصالات هاتفية برئيس البعثة طلال آل الشيخ نُقلوا خلالها تحياتهم للاعبين وتهانيهم بالفوز الأول للمنتخب السعودي، وأبدوا تمنياتهم باستمرار هذا التفوق والنتائج الايجابية حتى يتحقق الأمل بإحراز اللقب والتأهل لنهائيات كأس العالم. آل الشيخ: هدفنا اللقب الآسيوي أبدى رئيس البعثة السعودية طلال آل الشيخ سعادته الكبيرة، بالفوز الذي حققه"الأخضر الصغير"في أولى مبارياته في نهائيات كأس آسيا أمام نظيره الكوري، إذ قال:"تجاوزنا منعطفاً مهماً للغاية وبإذن الله هذا الفوز سيكون دافعاً قوياً لنا في المباريات المقبلة من أجل بذل المزيد من الجهد والعطاء حتى نصل لما نسعى إليه وهو اللقب الآسيوي". ومضى آل الشيخ قائلاً:"لدينا فريق قوي مليء بالنجوم والمواهب المميزة التي تمثل مستقبلاً مشرقاً للكرة السعودية فانتظروهم في السنوات المقبلة". وعن المباريات المقبلة أوضح:"ننظر لجميع المباريات على أنها مهمة، ولن نتهاون أمام أي فريق، واللاعبون سيؤدون جميع المباريات بالمستوى والروح العالية نفسها التي ظهروا بها أمام كوريا الشمالية، وبإذن الله سنحقق أماني وتطلعات المسؤولين والجماهير السعودية". وفي ختام تصريحه قدم آل الشيخ تهانيه بالفوز للرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه ونائب رئيس لجنة المنتخبات، مشيداً بما يحظى به"الأخضر الصغير"من اهتمام ومتابعة دائمين منهما. وشكر آل الشيخ السفير السعودي في سنغافورة الدكتور محمد أمين كردي على حضوره المباراة وتشجيعه للاعبين. كردي: سعداء بما حققه "الأخضر الصغير"وننتظر المزيد هنأ السفير السعودي في سنغافورة الدكتور محمد أمين كردي رئيس بعثة المنتخب السعودي للناشئين والجهازين الفني والإداري واللاعبين، بعد الفوز الذي حققه المنتخب على كوريا الشمالية، وكان السفير السعودي حضر المباراة وأبدى إعجابه بمستوى اللاعبين، وقال عقب المباراة:"المنتخب السعودي للناشئين قدم مباراة جميلة، واستحق الفوز". وطالب اللاعبين بمضاعفة الجهود في المباريات المقبلة، حتى يحققوا المزيد من الانتصارات، التي تؤهلهم لإحراز لقب البطولة وتشريف وطنهم. وقال كردي:"بإذن الله تكون سنغافورة فأل خير على هذا المنتخب"الصغير"الذي سيكون منتخب المستقبل، لأنه يضم مواهب تتميز بمستواها الراقي وأدائها الممتع". كونز: الحرارة أخفت نجومنا ... وفاجأنا الكوريين في الشوط الثاني كان مدرب المنتخب السعودي للناشئين السويسري جون ماري كونز سعيداً وهو يتحدث في المؤتمر الصحافي عقب نهاية المباراة، إذ قال:"أنا سعيد لأن فريقي كسب مباراة صعبة، وبالفعل تخطينا عقبة صعبة، وهذا ما سيمنحنا دفعة قوية في المباريات المقبلة". وحول هبوط مستوى المنتخب السعودي في الشوط الأول، قال:"الحرارة والرطوبة أرهقتا اللاعبين وأخفتا نجوميتهم، ولكن في الشوط الثاني نجحنا في إحداث بعض التغيير في الأسلوب والتكتيك، وكذلك اللاعبين، مع إحداث تبادل مراكز في الأطراف الأمامية، وبالفعل فاجأنا الكوريين بظهورنا بصورة قوية، منحتنا التفوق والفوز الذي حققناه بجدارة". وعن استعداد فريقه للمباراة المقبلة أمام مانيار، قال كونز:"نحن مستعدون لجميع المباريات، وبالطبع نسعى أمام مانيمار إلى الفوز من أجل الظفر بصدارة المجموعة، لأن الصدارة عادة ما تمنح اللاعبين روحاً معنوية عالية، وشيء جميل أن تتأهل للأدوار النهائية وأنت صاحب الصدارة، وقد حققت الفوز في جميع مبارياتك، وهذا ما يجعل المسؤولية مضاعفة على اللاعبين، لأنهم يريدون مواصلة الانتصارات، ليثبتوا أنهم أهلاً للصدارة".