طالب المشاركون والمشاركات في ختام"لقاء أبها الوطني"أمس، بإعادة النظر في تقويم أعضاء هيئة التدريس في الجامعات وتدريبهم باستمرار وتبادل الزيارات مع الجامعات المحلية والدولية. وناقش المشاركون الستون في اللقاء الذي عقد على مدى يومين ضمن المرحلة الثانية من التحضير للقاء الوطني السادس للحوار الفكري بعنوان:"التعليم: الواقع وسبل التطوير"، متطلبات النظام التعليمي بما في ذلك السياسات والأهداف والخطط والمباني والتقنيات، إضافة إلى مصادر التمويل وآلياته، وأساليب التقويم. وطالبوا باستقلال الإدارة المالية للجامعات وإلغاء المركزية فيها وإعطاء مديري الجامعات وعمداء الكليات الصلاحيات من دون الرجوع إلى وزارة التعليم العالي، وفسح المجال للأكاديميين والأكاديميات لحضور المؤتمرات والمشاركة فيها، ودعم الدراسات العلمية وتوفير قاعدة واسعة من مراكز البحث العلمي في الجامعات مع تطوير المراكز القائمة. وأكدوا أهمية تعديل قواعد وأنظمة الانتساب في الجامعات وإيجاد مركز قبول موحد للجامعات وأهمية تعاون القطاع الخاص مع الجامعات لإيجاد شراكة فعالة. وخاضت عميدة كلية التربية في محافظة النماص شيخة البريكي في مشكلة التخصصات، وتساءلت عن فائدة افتتاح كليات هندسة زراعية للفتيات إذا كن لا يستطعن العمل في هذا المجال. وأضافت:"في الماضي كانت المرأة في المنطقة الجنوبية مزارعة أما الآن فهي مستهلكة فقط". وأوصى المشاركون والمشاركات في اللقاء الذي حضره نائب رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور راشد الراجح الشريف، بتطوير بنية التعليم الجامعي بجميع عناصرها والاهتمام بعضو هيئة التدريس وتنمية مهارات الطلاب وتوفير التجهيزات التقنية الحديثة. وتضمنت التوصيات التأكيد على مواكبة برامج التعليم العالي والفني ومناهجه لحاجة المجتمع والتطورات المعاصرة وتحقيق التوازن بين التخصصات العلمية والتطبيقية والنظرية والاهتمام ببرامج التدريب المستمر وخدمة المجتمع. كما أوصى المشاركون والمشاركات بالاهتمام بتلبية مخرجات التعليم الجامعي والفني والصحي لحاجات سوق العمل ومنح الجامعات الصلاحيات المالية والإدارية التي تمكنها من تنفيذ برامجها الأكاديمية والبحثية وتطوير برامج الاعتماد الأكاديمي وفق المعايير المتعارف عليها وإيجاد مراكز تقويم جامعي مستقلة.