أكدت شركة أرامكو السعودية أن لديها ستة مشاريع عملاقة لإنتاج الزيت تحت الإنشاء في مراحل مختلفة، إضافة إلى توسعة مصفاة مشروع"أرامكو"المشترك في"بورت آرثر"في ولاية تكساس في الولاياتالمتحدة، لتبلغ طاقتها 600 ألف برميل في اليوم، وبذلك تصبح أكبر مصفاة في الولاياتالمتحدة الأميركية، وذلك استجابة لتحديات الطلب العالمي على النفط. وأوضح النائب الأعلى لرئيس"أرامكو السعودية"للمالية عبداللطيف العثمان، أن برنامج التوسع في إنتاج الزيت الخام في أرامكو السعودية يجري في صورة جيدة، وأن النمو المتواصل للاعتماد التجاري والصناعي المتبادل، والحاجة إلى مزيد من التعاون يشكلان عاملين رئيسين في الإمداد والاستمرارية واستقرار الأسعار. وأشار العثمان أثناء حضوره البرنامج السنوي لندوات التطوير الإداري في ارامكو السعودية إلى دور الشركة الملموس في دعم استقرار أسواق الطاقة العالمية. وأكد في كلمته التي ألقاها في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أمام 90 خبيراً في مجال الطاقة، وممثلي شركات الزيت وممثلي الحكومة الأميركية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ان التحدي الذي يواجه صناعة الزيت العالمية اليوم يكمن في إمداد الزيت، وليس توافره فقط، قائلاً:"إن الوضع الحالي للسوق العالمية، لا يعود للأساسيات، بقدر ما هو مرتبط بالتأثيرات التي افرزها مرور الصناعة بفترة طويلة من قلة الاستثمارات في جميع مراحل سلسلة إمداد الزيت، إلى جانب الغموض الجيوسياسي والتوقعات". وأضاف أن الازدهار الاقتصادي هو المحرك الحالي للطلب القوي على الزيت، وأشار إلى أنه على رغم حال الغموض التي تكتنف السوق، قامت أرامكو السعودية بأخذ زمام المبادرة والإسراع في تنفيذ برامج طموحة في مجالات التنقيب والإنتاج والتكرير والتسوق. وعن ارتفاع أسعار النفط قال العثمان:"إن الارتفاع الحالي في أسعار النفط نتيجة لتداخلات معقدة لعوامل مختلفة، بينها المخاطر الجيوسياسية، وطاقة التكرير العالمية القصوى". وتحدث عن أهمية العولمة وزيادة الاعتماد التجاري والصناعي المتبادل، والتحديات التي يشكلها هذا الأمر على صناعة الزيت قائلاً:"إن التحدي الأكبر يتمثل في توفير المزيد من الطاقة بكميات كبيرة، وبتكاليف معقولة، وبطريقة مأمونة بيئيا". ونوه العثمان بما تقوم به"أرامكو"للتغلب على تلك التحديات. وحول دور موظفي"أرامكو"في عمليات التطوير، أشار إلى أن الشركة تمتلك واحداً من اكبر برامج التدريب والتطوير الإداري في العالم، وذكر ان أحد المواضيع التي ناقشها المشاركون في برنامج ندوات التطوير الإداري لهذا العام خلال إقامتها في واشنطن، كان أيضاً حول تأثير الاعتماد المتبادل العالمي في صناعة الزيت، واصفاً العلاقات القوية بين الولاياتالمتحدة والسعودية في مجال الطاقة بأنها مثال واضح للفوائد الثنائية للاعتماد المتبادل، وأضاف:"انه مع قيام المملكة بدور رئيس في إمداد أميركا بالطاقة لعقود عدة ، قام آلاف الأميركيين بدور مهم في تطوير صناعة الزيت في المملكة، من دخول الشركات الأميركية ضمن مقاولي الهندسة والإنشاء الذين تتعامل معهم الشركة، وحتى المعدات المصنعة في أميركا والتقنية المتطورة التي تعتمد عليها الشركة بكثرة في أعمالها".