تشهد جدة في 29 نيسان أبريل الجاري انطلاق أول ملتقى اقتصادي حول انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية والفرص والتحديات التي تواجه مؤسسات الأعمال السعودية. ويشارك في المنتدى الذي يستمر يومين 350 من رجال الأعمال والاقتصاد ومديري العموم في القطاعات الحكومية والأهلية وأساتذة الاقتصاد والإدارة والقانون في الكليات والجامعات السعودية في فندق"ويسترن"جدة. رئيس مجلس إدارة مركز دراسات لإعداد الكفاءات الإدارية أبو بكر باعشن قال إن الملتقى الذي يفتتحه الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية في جدة محمد عبدالله الشريف في حضور مستشار وزير التجارة والصناعة رئيس الفريق الفني المفاوض الدكتور فواز العلمي سيطرح فيه 50 خبيراً في المجال الاقتصادي والإداري والقانوني أوراق عمل من خلال خمس جلسات للحديث عن انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية. وتتناول مناقشات الملتقى التعريف بمنظمة التجارة العالمية والنتائج المترتبة على العضوية فيها، والتعريف بمضامين الالتزامات التي ترتبت على قبول المملكة في عضوية المنظمة وانعكاساتها على مؤسسات الأعمال، والتنبيه إلى المخاطر والتحديات الناشئة والمصاحبة لهذا الانضمام وكيفية مواجهتها، وطرح منهجية مقترحة لتطوير الأداء في المؤسسات واستثمار تقنيات الإدارة الحديثة بهدف تنمية قدراتها التنافسية لاستثمار الفرص ومواجهة الأخطار. وأضاف باعشن أن اللقاء يحظى بمشاركة نخبة من خبراء الإدارة والاقتصاد في الجامعات السعودية، مؤكداً أن انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية يفتح الأبواب للكثير من الفرص التي يمكن أن تستفيد منها المؤسسات السعودية في قطاعات الإنتاج والخدمات وكذلك تحمل ما قد يواجه ذلك من تحديات ومخاطر يجب على المؤسسات الوطنية مواجهتها باستخدام الوسائل العلمية الحديثة. أستاذ إدارة الأعمال في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور هاني العمري قال إن الملتقى سيتطرق خلال جلساته إلى مرئيات حول آلية العمل في الشركات مستقبلاً في ظل منظمة التجارة العالمية ومنهجية تطوير الأداء للشركات واستثمارات التقنيات الحديثة والفرص والتحديات في القطاع المالي والتأمين والأوراق المالية والعقار واقتصاديات ما بعد الانضمام. وبين رجل الأعمال وهيب بن زقر أن هناك رؤية تزاحمية لنشاط استثماري في مجالات تسمح بالتزاحم في الداخل والخارج وتحقيق ربحية تعطي عائداً جيداً للاستثمار، مشيراً إلى أن اتفاق الانضمام يوجد أرضية للعملية الإنتاجية والتبادل التجاري من دون مخالفة النظم والقوانين إذ لا جبروت لأي دولة بل تحكمها تلك الاتفاقات. أستاذ الإدارة الدولية في جامعة الملك عبدالعزيز وأحد المتحدثين في الملتقى الدكتور فهد العيتاني قال إن الملتقى بداية لعدد من الملتقيات التي تشهدها الساحة السعودية عن اقتصاديات منظمة التجارة العالمية، مشيراً إلى أن جامعة الملك عبدالعزيز شكلت هيئة عليا لمنظمة التجارة العالمية وقدمت مقترحاً لإنشاء كرسي علمي لمنظمة التجارة في الجامعة ليكون كرسياً يخدم متطلبات القطاع الخاص من دراسات وأبحاث. وبين العيتاني أن الجودة الشاملة تعد أحد أهم المواضيع التي تمسها ثلاثة اتفاقات من اتفاقات المنظمة وهي أحد متطلبات التأهيل للشركات في المرحلة المستقبلية. وشدد على ضرورة تفاعل رجال الأعمال مع تلك المتغيرات المختلفة عن بيئة الأعمال السابقة التي كانوا يمارسونها والتي أصبحت بيئة عالمية، مشيراً إلى أن البيئة الجديدة أكثر تنافسية وشراسة وأكثر قانونية من ناحية أن الشركات تخطئ ولا تحاسب.