تُعالج في معامل بقيق 70 في المئة من إنتاج"أرامكو السعودية"من الزيت الخام، وتتماشى معدلات الخام، التي تضخ عبر معامل بقيق، مع أهداف الإنتاج التي تضعها إدارة تخطيط وتنظيم وتوريد الزيت في الشركة. ويتم تركيز الزيت الخام بالتحكم في مستويات ما يحتوي عليه من الغاز المُذاب وسوائل الغاز الطبيعي وكبريتيد الهيدروجين، وبعد الانتهاء من عملية التركيز، يكون الزيت الخام جاهزاً للنقل. وتُركز في المعامل ثلاث فئات من الخام، هي"العربي الخفيف"من حقلي"الغوار"و"الحرملية"، و"العربي الخفيف جداً"من حقلي"بقيق"و"الشيبة". وفئة تستعمل كلقيم للمصافي، مكونة من"العربي الخفيف المكثف المخصب"من حقل"خف". ويحتوي الزيت الخام المر المضغوط الواصل إلى معامل بقيق كبريتيد الهيدروجين والهيدروكربونات الخفيفة وغازات أخرى مذابة، وتتم إزالة هذه المقطرات الطيارة من طريق عملية التركيز، التي تعمل على تقليل ضغط البخار وتحلية الخام، لكي يتم تخزينه ومناولته في طريقة مأمونة في الفرض. وبعد الانتهاء من عملية التركيز في بقيق، يضخ الزيت الخام إلى الفرض في رأس تنورة والجمعية وينبع، لشحنه إلى الأسواق العالمية، أو إلى الجبيل ومعامل التكرير في رأس تنورة والرياض ورابغ وينبع وجدة، لاستعماله كلقيم لمصافيها. وتعالج المقطرات الطيارة، التي تزال من الزيت الخام، في معامل سوائل الغاز الطبيعي في بقيق، التي تعمل على ضغط وإسالة المكونات الأثقل وزناً، وترسل كميات سوائل الغاز الطبيعي هذه إلى رأس تنورة والجمعية، لمزيد من عمليات التجزئة، لتحويلها إلى البروبان والبوتان والبنزين الطبيعي، لشحنها إلى الأسواق العالمية. أما المكونات التي لا يمكن تكثيفها مثل الإيثان والميثان وكبريتيد الهيدروجين، فيتم إرسالها إلى معمل الغاز في شدقم، ومعالجتها، لاستخلاص الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي المختلفة، وكذلك استخلاص الكبريت من كبريتيد الهيدروجين. ويستعمل الميثان في المملكة كغاز للطبخ، فيما يستعمل الإيثان كلقيم في صناعة البتروكيماويات، أما الكبريت فيرسل إلى معمل الغاز في"البري"، حيث يتم هناك تكويره وبيعه في الأسواق العالمية. وتوفر معامل المنافع في بقيق ما يكفي من الطاقة الكهربائية والبخار والماء وهواء الأجهزة لمساندة أعمال المعامل وصيانتها، وهي مرتبطة بشبكة توزيع الطاقة الكهربائية في الشركة السعودية للكهرباء في المنطقة الشرقية. ويتوافر في معامل بقيق أيضاً مركز لمواجهة الطوارئ وخطوط الأنابيب ومرافق الإنتاج في منطقة الإنتاج الجنوبية في شركة"أرامكو السعودية"، ويربط المركز بين جميع هذه المرافق حسبما تقتضيه حالات الطوارئ. وتضم وحدة التحكم الحديثة 14 محطة عمال كومبيوتر، تقوم بالتحكم في أنظمة الاتصالات اللاسلكية والهاتفية، وتوفر إمكانات للاتصال بنظام المراقبة الموزعة ونظام إدارة المعلومات، وحقل الشيبة وشاشات العرض في إدارة تخطيط وتنظيم توريد الزيت وشاشات عرض بيانات الطوارئ وكاميرات المراقبة. وبإمكان وحدة التحكم عرض أي بيانات خاصة في أي من محطات العمل ال14 على أربع شاشات عرض حائطية كبيرة، وتمكن هذه الوحدة بما تتمتع به من ربط عالي المستوى بين عناصرها القائمة على عمليات التحكم من مواجهة حالات الطوارئ بفعالية أكبر، كما أن قيام كل مكون من مكونات وحدة التحكم بأدوار ووظائف محددة، يمكن قائد مركز مواجهة الطوارئ من الحصول على كم هائل من المعلومات الفورية التي تمكنه من إصدار قرارات مدروسة. ومن بين هذه المعلومات ما يبين كيفية إغلاق أو عزل أجزاء من المعمل عندما تدعو الحاجة لذلك، فعندما تحدث حال طارئة، فإن قائد مركز مواجهة الطوارئ، وهو مدير عمليات المعامل، يمكنه إدارة العمليات من هذا المركز، حيث تتيح له أجهزة العرض الموجودة فيه الإطلاع على كل ما يدور داخل المعمل، كما أن التحسينات التي تم إدخالها أخيراً، على هذا النظام تتيح للمشغلين إمكانية اتصال متميزة مع القيادة الميدانية ومراكز التحكم الميدانية.
