كشف استطلاع شارك في 300 رجل وامرأة بالتساوي أجراه مركز المرأة السعودية الإعلامي مؤسسة أهلية غير ربحية، أن الرجال أكثر حماساً لقرار تأنيث مجال بيع الملابس النسائية من شريحة النساء، واللواتي اعتبرن أن المرأة"ما زالت غير مهيأة للعمل الجديد". وقالت مدير المركز ناهد باشطح خلال ندوة أقيمت مساء أول من أمس، في الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية:"إن المشكلة تكمن في تقدير المرأة لذاتها"، مضيفة أن"هذه الاستطلاعات حركت المياه الراكدة، فالأفكار النمطية تنتشر في المجتمع من دون تفكير"، مؤكدة"أننا لا ننتظر شيئاً من جهات حكومية، لأننا في زمن مؤسسات المجتمع المدني". وسلطت باشطح خلال الندوة، التي نظمها مركز"سيدات الأعمال"الضوء على أهمية"امتصاص رفض المعترضين على عمل المرأة، وكيفية فتح أبواب الحوار معهم"، والتي اعتبرته"هدفاً من أهداف"الحملة الإعلامية للتوعية بأهمية عمل المرأة"التي تُقام حالياً في الرياض، والتي تسعى إلى نشر أكبر قدر ممكن من المعلومات الصحيحة لمواجهة سيل المعلومات المشوشة والخاطئة حول عمل المرأة". وأكدت أن المجتمع السعودي"أجاب عن سؤال"هل المرأة تعمل أو لا تعمل؟ وأصبحنا في صدد آلية عملها"، موضحة أن الحملة"تميزت بإقامة عدد من ورش العمل المجانية لطالبات الجامعات والكليات، للتعرف على ثقافة العمل والمخالفات الوظيفية". وعرّفت مديرة الفرع النسائي التابع لمكتب العمل في الشرقية رقية عبدالله بالخدمات والصعوبات التي تواجه طالبات العمل. وكشفت أن العدد الذي استقبله المكتب خلال عام واحد"بلغ ستة آلاف طالبة عمل، بيد أنه لم يتمكن من توظيف سوى 35، يواجهن حالياً مشكلة تدني الأجور، وتعدد فترات الدوام، وعدم إعطائهن فرصة اكتساب الخبرة". وقالت:"إن المكتب الذي يضم تسع موظفات وخمسة أقسام التوظيف، والدعاوى، والتفتيش، والاستقدام، والحاسب الآلي، والشؤون الإدارية والمالية يعمل على ترسيخ ثقافة العمل لدى السعوديات، وتذليل الصعوبات التي يواجهها القطاع الخاص، لإيجاد بيئة عمل مناسبة. ونحاول الحد من العمالة الوافدة وترشيد استقدامها لتوفير فرص وظيفية، والحد من المتاجرة في التأشيرات والسعودة الوهمية، والتحايل في استخدام العمالة، إذ زرنا نحو 180 منشأة لمراقبة نظام العمل فيها"، مشيرة إلى"عدم تفاعل جهات في القطاع الخاص مع المكتب". وربطت سيدة الأعمال أمينة الجاسم بين أهمية التدريب والكفاءة في بيئة العمل. وقالت:"إن التدريب أكبر مشكلة تواجه سيدات الأعمال والفتيات، فالتدريب الأكاديمي يعمل على إرساء التطبيق الصحيح بإدخال تخصصات مناسبة للنظام التعليمي وتوجيه القطاع الخاص، لإنشاء دور استشارية متخصصة في الدراسات الأكاديمية". وطالبت بإنشاء مراكز للتدريب الصناعي"لتأهيل النساء في السنة الأولى، ثم الانتقال في السنة الثانية إلى التخصص"، مشددة على الدورات التدريبية قصيرة المدى.