تمكنت الأجهزة الأمنية السعودية فجر أمس، من قتل قائد تنظيم القاعدة في السعودية المطلوب رقم 1 في قائمة ال36 يونس محمد إبراهيم الحياري، وذلك بعد تنفيذ رجال الأمن عمليتين متزامنتين لمنزلين في حي الروضة شرق الرياض، تم خلالهما القبض على ثلاثة مطلوبين أمنياً، أحدهم مصاب والآخران استسلما لرجال الأمن من دون أي مقاومة، وأصيب في الحادث ستة من رجال الأمن. وأوضحت مصادر أمنية ل"الحياة"،"أن العمليتين استمرتا قرابة ساعة ونصف الساعة تمكن خلالها رجال الأمن من دهم وتفتيش الموقع الأول في شارع حمادة بن اسحاق في حي الروضة، حيث استسلم اثنان من المطلوبين من دون مقاومة، وتعرضت قوات الأمن، حين مباشرتها عملية الدهم في الموقع الثاني، الذي يبعد عن الموقع الأول أمتاراً قليلة، لإطلاق نار، ورمى المختبئون داخل الموقع رجال الامن بقنابل يدوية بشكل عشوائي، فتم التعامل معهم بالمثل". راجع ص 2 وقال مصدر مطّلع في وزارة الداخلية ل"وكالة الانباء السعودية":"ان قوات الأمن نفذت عمليتين متزامنتين صباح أمس، لدهم وتفتيش موقعين شرقي مدينة الرياض، بعد أن ثبت لدى الجهات الأمنية استخدامهما من المنتمين للفئة الضالة". وأشار المصدر إلى أنه"تم القبض في الموقع الأول على شخصين من دون مقاومة، في حين تعرضت قوات الأمن عند مباشرتها مهامها في الموقع الثاني إلى إطلاق نار وقنابل يدوية، فتم التعامل مع الموقف بما يقتضيه، ونتج من ذلك مقتل شخص والقبض على شخص آخر". وأضاف المصدر:"وبعد استكمال إجراءات التثبت من هوية القتيل، اتضح أنه يونس محمد إبراهيم الحياري، الذي تصدر قائمة المطلوبين التي سبق الإعلان عنها، والمذكور مغربي الجنسية وكانت إقامته في البلاد غير نظامية، حيث ظل يتنقل متخفياً بين أوكار الفئة الضالة، ويعرف عنه سابق تجربة في تجهيز المتفجرات، وهو من المتورطين بصفة مباشرة في عدد من الأحداث التي وقعت في البلاد، ورشح من أقرانه أخيراً بعد هلاك من سبقه ليكون رأساً للفتنة والفساد في الأرض، كما شارك في مقاومة رجال الأمن حيث لقي عاقبة سوء عمله، إن الله لا يصلح عمل المفسدين". ولفت المصدر إلى أن مصلحة التحقيق تستدعي عدم الافصاح عن هويات الثلاثة الآخرين الذين تم القبض عليهم، مشيراً الى اصابة ستة من رجال الأمن بإصابات طفيفة أثناء أداء واجبهم، وان زملاءهم تحفظوا في الموقعين على أسلحة وذخائر وأجهزة اتصال وأجهزة حاسب ووسائط إلكترونية، إضافة إلى وثائق ومطبوعات متنوعة. وقال المواطن حمد الحمد من سكان الحي الذي وقع فيه الدهم:"شاهدت نجل صاحب المنزل الذي قتل فيه الحياري خارجاً من المنزل مستسلما"، وأضاف:"ان صاحب المنزل سافر الى منطقة القصيم، وارجح ان نجله الذي استسلم قام بإيواء المطلوب من دون علم أسرته".