مع كل يوم يمضي ترتفع وتيرة الاستعداد في المعسكرين الشبابي والهلالي تأهباً لأن تصل ذروتها مع انطلاقة الحدث الرياضي الكبير نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين الذي تأهل له الفريقان بكل جدارة واستحقاق بعد مشوار حافل بالانتصارات الرائعة والمستويات الأدائية الراقية طوال الموسم الكروي. وشهدت استعدادات الفريقين في الأيام القليلة الفائتة اهتماماً كبيراً وحضوراً فعالاً من شرفيي الناديين الذين حرصوا على دعم اللاعبين في التمارين والوقوف معهم والشد من أزرهم قبل النهائي الكبير. وكان نادي الشباب على موعد مع زيارة تاريخية مؤثرة لقلب النادي النابض ورجل المواقف المشهودة والمهمات الصعبة الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان الذي ألهب مشاعر الشبابيين وأشعل حماستهم ووقف على آخر استعدادات"الليث"واطمأن على آخر مستجداته وتطوراته قبل دخوله معترك النهائي، كما شهد النادي حضوراً فعالاً ومتواصلاً من أعضاء شرفه البارزين، ومنهم الأمير خالد بن سعد والأمير فهد بن خالد بن سلطان والأمير عبدالله بن خالد بن سلطان والرئيس المرشح خالد البلطان وغيرهم من كبار هيئة أعضاء الشرف في الكيان الشبابي، إذ أسهم اهتمامهم جميعاً في ضخ روح العزيمة والإصرار في اللاعبين وجهازيهم الفني والإداري، وأدى ذلك إلى ارتفاع روحهم المعنوية وازدياد معدل حرصهم على تحقيق الكأس الغالية والمحافظة على اللقب شبابياً للموسم الثاني على التوالي. وفي الجانب المقابل لعب رجالات"الزعيم"وأعضاء شرفه المتميزون الدور ذاته طوال الأيام الماضية، وكان النادي على موعد مع زيارات يومية من أعضاء شرف الهلال الداعمين والمؤثرين، ومن أبرزهم رئيس النادي سابقاً ونائب رئيس أعضاء الشرف حالياً الأمير بندر بن محمد ورئيس الهلال السابق الأمير خالد بن محمد والأمير خالد بن الوليد وغيرهم من شرفيي النادي. وينتظر أن يتواصل الحضور في المقبل من الأيام بزيارات لمؤسس الهلال عبدالرحمن بن سعيد والأمير نواف بن محمد وبقية رجالات"الزعيم"الذين اعتادوا الوقوف مع ناديهم في أية مرحلة مهمة ومنعطف حاسم يمر به خلال الاستحقاقات المحلية والخارجية في السنوات الفائتة. وما بين التحركات الشرفية في المعسكرين الأبيض والأزرق والتي امتدت إلى فنادق الرياض الكبرى، إذ يبحث رجالات ومسيرو الناديين عن أفضل الأجواء المثالية المريحة لأفراد الفريقين، من أجل أن تكون التهيئة النفسية على أعلى درجاتها ولإبعاد اللاعبين وجهازيهم الفني والإداري عن الشد العصبي والشحن النفسي الذي دائماً ما يصاحب معسكرات الفرق في مثل هذه اللقاءات النهائية، فإن الرياضيين في السعودية والوطن العربي على موعد مع قمة ولا في الخيال تجمع الشباب والهلال في نهائي أغلى وأقوى وأهم البطولات المحلية كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.