شكا سكان المنطقة من عدم تجاوب "الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها" مع قضية تدمير البيئة في مناطق"العضيلية"و"الحوية"و"فضيلة"، ويقولون"انها لم تحرك ساكناً تجاه ما يحدث هنا من أعمال تقضي على الحياة الفطرية". ويبدي السكان استغراباً أكبر من موقف"أرامكو السعودية"، التي"تضع البيئة في سلم أولياتها، وضمن خططها الاستراتيجية"خصوصاً أن رئيسها وكبير إدارييها التنفيذيين عبدالله صالح جمعة أعلن مراراً التزام الشركة"صحة البيئة في عالمنا المعاصر، ولا شك أن أي مؤسسة لا تبذل جهداً للمحافظة على موارد الأرض الطبيعية، تصبح جهودها في مجالات أعمالها الأخرى لا قيمة لها، مهما بلغ مستواها. وفي الواقع، فإن الإدراك الحقيقي لمواقف الشركة حيال حماية البيئة له وزنه الكبير في الثقة التي يوليها الجمهور لتلك الشركة". واتصلت"الحياة"مراراً بالعلاقات العامة في"أرامكو السعودية"للحصول منها على رد على تساؤلات المواطنين ومعرفة موقفها من هذه الأعمال، إلا أن المسؤول الذي تلقى الاتصال وعد بالرد، لكنه لم يفعل، رغم أن الشركة تجعل البيئة إحدى مسؤولياتها الأساسية، والتزامها الدائم. وهي تزود إدارة حماية البيئة القيادة بالقضايا البيئية، وأعدت مجموعة واسعة من متطلبات التشغيل والمقاييس الهندسية وإرشادات الأداء اللازمة لتنفيذ التزاماتها. وتشمل هذه الإجراءات القواعد الصحية وتقويم الآثار البيئية للمشاريع، ومقاييس جودة الهواء، والماء، وأنظمة الصحة المهنية، وإرشادات نقل المواد الخطرة، وإجراءات إدارة النفايات، وخطط التعامل الفاعلة مع انسكابات الزيت في الحالات الطارئة. فهي عضو مؤسس في الوكالات الإقليمية والعالمية التي تعنى بالاستجابة لانسكابات الزيت، مثل"منظمة التعاون المشترك لشركات النفط العاملة في الخليج". كما أن الشركة عضو في"جمعية الصناعة البترولية الدولية للحفاظ على البيئة"، والتي من أهدافها الرئيسة إفادة الأعضاء بالتطورات البيئية، وتسهيل الاتصالات الخاصة في قضايا البيئة بين مؤسسات صناعة البترول والمؤسسات العالمية ذات الصلة بهذه الصناعة. كما أنها عضو في"المنتدى الدولي لشركات صناعة الزيت العاملة في مجال التنقيب والإنتاج"و"المنتدى الدولي البحري لشركات الزيت واتحاد مكافحة التلوث الدولي لملاك الناقلات. لذا فإن"صمتها المطبق تجاه ما يجري في الحوية لا يزال يثير الكثير من الاستغراب.