أكد متخصص في استيراد الأدوية أن قرار وزارة الصحة خفض أسعار الأدوية المستوردة من أوروبا بنسبة 15 في المئة"سيتسبب بازدواجية في سعر الدواء الواحد في الصيدلية الواحدة". وقال رئيس مجلس"إدارة الصالحية"المتخصصة في استيراد الأدوية سلطان بن محمد بن صالح ل"الحياة":"كان يفترض بالوزارة أن تتريث لأن تسعيرة الدواء التي حددتها في شهر كانون الثاني يناير الماضي ولمدة 18 شهراً يجب أن تأخذ وقتها لأن تغيرات صرف أسعار العملات تؤخذ بالمتوسط والتوقع والتقريب ولا يمكن تحديدها بدقة لأنها تتغير باليوم والشهر بنسب متفاوتة". وأضاف بن صالح أن قرار الوزارة"سيتسبب بازدواجية في سعر الدواء الواحد وفي الصيدلية الواحدة التي ستعرض دواء بسعرين مختلفين لأن احدهما تم استيراده بالتسعيرة القديمة والآخر استورد بالتسعيرة الجديدة، وهذا ما سيوجد شكاً لدى مشتري الدواء نفسه وربما يتسبب بمشكلات وشكاوى كانت الوزارة في غنى عنها". وطالب بن صالح مجدداً ب"تكتل مستوردي الدواء السعوديين لمطالبة مصنعي الأدوية الأوروبيين بتسعير الدواء المصدر للسعودية والخليج بالدولار، كما يحدث عند تصديرهم لدول أميركا عموماً، حيث تسعر الأدوية بالدولار فقط لئلا يقع موردو الدواء ضحية لتغيرات أسعار الصرف المتقلبة شهراً بعد آخر". ويشكل الدواء المورد من أوروبا ما نسبته 35 في المئة من إجمالي استيراد القطاع الخاص من الدواء المقدر سنوياً بنحو 1.8 بليون دولار، تضاف إلى استيراد القطاع الحكومي البالغ حوالى 1.5 بليون دولار سنوياً. من جهته، قال الصيدلي أحمد توفيق إن"القرار بخفض أسعار الدواء يحتاج الى ستة أشهر لتطبيقه عندما تفرغ المخازن من الادوية التي تم استيرادها بالتسعيرة القديمة". واضاف ان"حصة الصيدلية او المورد لا تختلف، سواء ارتفع السعر أم انخفض لأن حصة المورد 14.5 في المئة من قيمة الدواء ثابتة، وكذلك الصيدليات التي يعتمد مكسبها على قيمة الدواء فالأقل من مئة ريال تأخذ الصيدلية منه 20 في المئة، وما زاد على 300 ريال تكون حصة الصيدلية 9 في المئة فقط". لاتأثير على أسعار الأدوية محلياً وفي المقابل فان اسعار الأدوية المحلية لن تشهد أي تأثير. وقال المدير العام لشركة الدوائية الدكتور عبدالله العبدالقادر إن"خفض أو رفع أسعار الدواء المستورد لا يؤثر في أسعار الدواء المنتجة محلياً". وأضاف:"أصناف الأدوية المتداولة في المملكة يزيد على 4500 صنف محلياً ومستورداً". وزاد:"حجم الإنتاج المحلي في السعودية يغطي نحو 15 في المئة من السوق الإجمالية للأدوية، حيث ينتج محلياً ما يقارب 250 صنفاً، معظمها من الأدوية الضرورية، أما الأدوية المتخصصة فيأتي معظمها من الخارج".