توقع احد كبار مستوردي الدواء في السعودية أن ترتفع أسعار الأدوية المستوردة من أوروبا بنسبة تراوح بين 28 و35 في المئة، نظراً لارتفاع معدلات صرف العملة الأوروبية مقابل الدولار الأميركي. وقال رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء الأدوية في غرفة تجارة الرياض سلطان بن سلطان ل"الحياة"ان تسعيرة الدواء التي ستعلن مطلع السنة المقبلة"يجب أن تأخذ في الاعتبار انخفاض سعر صرف الدولار عما كان عليه عند وضع التسعيرة الحالية حين كان سعر اليورو 97 سنتاً فقط، فيما وصل اليوم إلى 135 سنتاً، وهو بالتأكيد ما ستستند اليه التسعيرة الجديدة". وأكد ان"خسائر موردي الأدوية الأوروبية راوحت بين 15 و21 في المئة خلال السنة، وقد رفعوا الامر إلى الوزارة أكثر من مرة إلا أن الاستجابة كانت سلبية"، وتمنى أن تنصفهم التسعيرة الجديدة التي أقرتها الوزارة وستعلنها بعد أيام. وزاد أن الموردين"يطالبون فقط بتطبيق قرار مجلس الوزراء الذي يحدد أسعار الدواء، وحدد هامش ربح المورد بنسبة 14.5 في المئة، الا أن موردي الأدوية يخسرون هامش ربحهم مضافاً اليه ستة في المئة من جراء انخفاض سعر صرف العملة الأميركية". وحول تقدم بعض الموردين بشكاوى رسمية لمقاضاة وزارة الصحة جراء خسائرهم من تثبيت أسعار الدواء، قال بن سلطان:"لم تُخل الوزارة بأية شروط متفق عليها مع الوكلاء، ولو طلبت شهادتي بذلك في المحاكم فلن أتردد في تبرئة ساحة الوزارة، لان الشرط واضح وهو أن التسعيرة تُراجع كل 18 شهراً، والوزارة ستعيد التسعير مطلع السنة". وتشكل الأدوية الأوروبية المصدر نحو نصف اجمالي سوق الأدوية في البلاد، والبالغ حجمها اكثر من اربعة بلايين ريال، وتمثل 80 في المئة من حجم سوق الدواء الخليجية.