أبدى عدد من المواطنين والمقيمين سعادتهم بنجاح عملية فصل التوأمتين البولنديتين التي تابعوها على الهواء مباشرة، ووصفوها بأنها إنجاز طبي عالمي وعمل مميز في خدمة الإنسانية. وقال عبد العزيز البهلول تابعت وعائلتي العملية منذ البداية وشعرنا وكأن هناك صلة دم تربطنا بالطفلتين وكنا نتبادل الاتصال مع جيراننا وأقاربنا مع كل مرحلة جديدة من مراحل الجراحة داعين الله أن تتكلل بالنجاح. وأضاف إن الصورة الحسنة للإسلام والمسلمين هي التي ستبين مقدار إنسانيتهم وطيبتهم ويرجع الفضل الأول لله تعالى ثم لولاة امرنا الذين اظهروا للعالم صورة الإسلام الحقيقي. وتابع عبد المطلب محمد مصري الجنسية وعدد من زملائه في العمل وقائع العملية، مشيراً إلى انه لمس التعاطف الكبير من الجميع مع التوأمتين وشاركهم الابتهال إلى الخالق حتى تكلل العملية بالنجاح. وأضاف محمد "سمعت عن إجراء عمليات عالمية عدة مماثلة في الرياض من قبل، وهذا ما يسعدنا ويثلج صدورنا، فنجاح السعوديين في هذا المجال هو نجاح شهادة لكل المسلمين والعرب بالذات في دول الغرب التي لا تعرف الجانب الآخر من إنسانيتنا كمسلمين. أما زيد الحربي فقال إن الفرحة بنجاح العملية غمرته هو وأسرته "كنا نترقب الوضع عن كثب من خلال وسائل الإعلام المختلفة ووالدتي انخرطت في نوبة من البكاء عندما شاهدت الطفلتين وقالت إنها تشعر أنها أم لهاتين الطفلتين". وأضاف الحربي: "ما أثلج صدورنا أن العملية أجراها طاقم طبي سعودي، وقد أثبت السعوديون وجودهم في جميع الميادين، داخل البلاد وخارجها". واعتبر محمود شفيق - سوري الجنسية - هذا العمل مفخرة لكل عربي ومسلم في كل مكان، لما يتصف به من بعد إنساني. وأضاف شفيق "أبلغني أحد الأصدقاء أن العملية تبث مباشرة على القنوات التلفزيونية فشاهدت جانباً منها بكل شغف، ودعوت الله أن يكتب لها النجاح، وهذا ما تحقق والحمد لله، وأود هنا أن أوجه تحية شكر وتقدير وامتنان لكل الفريق الطبي الذي شارك في العملية على مدى 16 ساعة متواصلة". وقال حمدان الراقي إن عملية فصل التوأمتين كانت رسالة تم توجيهها إلى العالم عن إنسانية الإسلام ووجهه الصحيح، فقد تابعها العالم أجمع بتعاطف ودعا لها بالنجاح". وأضاف الراقي :"أفكر في زيارة جمهورية بولندا التي أحببتها بسبب هاتين الطفلتين اللتين يعلم الله أننا لم نفرق بينهما وبين أبنائنا وكنا نترقب عملية فصلهما وكأنهما منَّا ونحن منهما". وقال إن هذا العمل الإنساني الذي لم تتوان السعودية في تقديمه وتقديم غيره على جميع الأصعدة خدمةً للإنسانية على مر السنين، وليس بمستغرب عليها لما تحمله هذه الوقفات الإنسانية من معان سامية ودليل علىالروح الإنسانية التي أثبتت للعالم اجمع أنها لا تمت إلى الإرهاب بصلة، كما يخيل لشعوب الغرب في نظرة سيئة عن الإسلام والمسلمين.