تستأنف منافسات دوري زين السعودي مجدداً بعد فترة توقف دامت أكثر من عشرة أيام، بسبب ارتباط المنتخب الأول بالمواجهتين الوديتين أمام إسبانيا والغابون، إذ تنطلق مساء اليوم الجولة السادسة بإقامة ثلاث مواجهات، فالهلال يلاقي الشعلة، فيما يحل المتصدر الفتح ضيفاً على التعاون، والاتفاق يستضيف الفيصلي. الشعلة- الهلال يسعى مدرب الهلال الفرنسي كومبواريه إلى الوقوف على جاهزية فريقه المطلقة للمواجهة الأهم نهاية الأسبوع المقبل أمام أولسان الكوري الجنوبي في مباراة الذهاب لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا، لذا سيبذل قصارى الجهد لتجاوز الخصم بأقل جهد، إلى جانب تصحيح الأخطاء الدفاعية قبل الذهاب إلى كوريا، ومن المنتظر أن يريح بعض العناصر الأساسية إلى جانبه على دكة الاحتياط، والزج بهم في حال تعثر الحلول الهجومية في الشوط الثاني. الهلال يعيش أوضاعاً فنية أكثر من جيدة بعد الفوز على الغريم التقليدي النصر في الجولة السابقة، ومتى ما تجاوز منعطف الشعلة بالروح والأداء نفسيهما سيكون في قمة الجاهزية لموقعة أولسان، وبعيداً عن استعراض مكامن القوة الزرقاء، يظل الفريق قادراً على وضع يده على النقاط كاملة، بغض النظر عن التشكيل الذي سيعتمد عليه كومبواريه. وعلى الطرف الآخر، يحاول مدرب الشعلة الاستفادة من انشغال الهلاليين بالتحضير للمواجهة الآسيوية وخشيتهم من الإصابات، لخطف أفضل نتيجة تعزز فرص بقاء الفريق موسماً آخر، وظهر الفريق الشعلاوي في الجولات السابقة نداً قوياً للخصوم كافة، ونجح في تحقيق انتصارين خارج الديار على حساب الوحدة والفيصلي، ويمتاز الفريق بقوة خط المقدمة بوجود الهداف المغربي حسن الطير، فهو يجيد الوصول إلى المرمى من أقصر الطرق، كما أن المدرب يلجأ دائماً إلى التحصينات الدفاعية والبحث عن التسجيل عبر الكرات المرتدة، ما يجعل مهمة الخصوم صعبة في الوصول إلى مناطق الخطر. التعاون- الفتح مواجهة ذات حسابات مختلفة، فالتعاون يتطلع إلى تضميد الجراح بعد السقوط على يد المنافس التقليدي الرائد في الجولة السابقة، واستعادة التوازن من جديد، والمدرب جوكيكا أمام مهمة صعبة جداً للنهوض بخطوط الفريق، خصوصاً أن الخصم ليس بالفريق السهل، إضافة إلى تأرجح مستوى التعاون من مباراة إلى أخرى. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الفتح بنشوة الصدارة والفوز على الشباب في عقر داره، ما جعل رصيد الفريق يقفز إلى 13 عشر نقطة في المركز الأول، وسيبذل المدرب التونسي فتحي الجبال قصارى الجهد للعودة بالنقاط الثلاث كاملة وتوسيع الفارق مع المنافسين. الفتح فاجأ الجميع بالأداء الرائع والنتائج الكبيرة، إذ حقق أربعة انتصارات وتعادلاً وحيداً ومن دون أية خسارة، وقدم لاعبوه مستويات هائلة نالت أعجاب الخصوم قبل جماهيره، وتمتاز خطوط الفريق بالأداء الجماعي والروح القتالية العالية، ودائماً ما تكون الهجمات المرتدة السريعة سلاح فتحي الجبال في غالب المواجهات، بفضل المهارة العالية للشابين ربيع سفياني وحمدان الحمدان والأنغولي دوريس سالمو والمتألق دائماً البرازيلي ألتون، كما أن الأردني شادي أبو هشهش وعبدالله الدوسري وحسين المقهوي لهم أدوار فاعلة على الشقين الدفاعي والهجومي. الاتفاق- الفيصلي يتطلع الاتفاق إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتعويض الخسارة السابقة أمام نجران، والمدرب السويسري ألن غيغر تحت يده عناصر أكثر من جيدة تساعده في تنفيذ ما يريد على أرض الميدان، ويكفي وجود لاعبين بقامة يحيى الشهري وحمد الحمد، وكذلك الهداف يوسف السالم والمدافع البرازيلي كارلوس وغيرهم من الأسماء التي تألقت في صفوف الفريق، إلا أن نتائج فارس الدهناء لا تزال دون طموحات محبيه. وعلى الجهة الأخرى، يدخل الفيصلي المباراة من خلال المركز الأخير وبنقطة يتيمة حققها أمام الاتحاد في الجولة ما قبل الماضية وكانت بمثابة الانتصار، خصوصاً أنها جاءت بعد ثلاث هزائم متتالية وخارج الديار، إلا أنه عاد سريعاً إلى مسلسل الخسائر.