بحث وفد ترويكا البرلمانات الآسيوية أمس، مع كل من الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة والأمين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصرالله، الأوضاع في غزة في ظل العدوان الإسرائيلي وقرار مجلس الأمن. واعتبر سليمان بعد لقائه الوفد الذي ضم رؤساء: مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، ومجلس الشعب السوري محمود الابرش، والبرلمان الإندونيسي اغون لاكونو، وعدداً من النواب الآسيويين ومسؤولين في وزارات الخارجية، أن"الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق إخوتنا في غزة لا يمكن للإنسانية أن تقبل بها"، مجدداً التأكيد أن"لبنان يريد السلام العادل والشامل وفق مبادرة بيروت في العام 2002 التي تعطي الفلسطينيين حقهم في قيام دولتهم المستقلة، وحق العودة وكذلك انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر والجولان". وشرح لاريجاني ظروف تشكيل الترويكا الآسيوية على خلفية قرارات اتخذتها البرلمانات الآسيوية بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة، مشيراً الى"ان الترويكا بدأت بلبنان محطة أولى في جولتها لأن لبنان مهم جداً وهو رأس المقاومة خصوصاً في السنوات الأخيرة"، لافتاً الى أن سليمان"شخصية ممتازة وكان له دور داعم في المقاومة". كما أشار إلى"مزيد من الجهود التي يجب أن تبذل حيال مشروع قرار الأممالمتحدة المتعلق بوقف اطلاق النار وفك الحصار". وأشار رئيس البرلمان الإندونيسي، الى أن الترويكا تحاول إيجاد حل لمأساة غزة، فيما أيد الابرش موقف زميليه مبدياً ثقة"مطلقة"بسليمان. وفي السراي الحكومية، اعتبر السنيورة بعد لقائه الوفد أن المناسبة كانت"للتشاور والتباحث في كثير من الأمور في كيفية جمع الجهود ورصها من أجل مواجهة جملة كبيرة من التحديات التي يواجهها عالمنا العربي والإسلامي، ومن ضمنها وعلى رأسها الآن ما تواجهه غزة الجريحة والتي يمارس عليها العدو الإسرائيلي عدوانه البربري والغاشم"، مشيراً إلى أن غزة"تحتاج دائماً إلى دعمنا ومساعدتنا لأن العدو الإسرائيلي لا يفرق بين فلسطيني الآن، وفلسطيني آخر في المستقبل إلا في التوقيت". من ناحيته، قال لاريجاني:"كما تفضل دولة الرئيس فإن مسألة غزة مسألة إسلامية مهمة وكبيرة"، مشيراً إلى أن"أي حل أو إنجاز في هذه المسألة لا بد من ان يتضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار وإعادة الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وفتح المعابر وانسحاب القوات الإسرائيلية الى ما كانت عليه، وأي مساعدة في هذا المجال لا بد لها من أن تكون بالتشاور مع الحكومة الفلسطينية الشرعية والتي تكون منبثقة من إرادة الشعب". وأضاف:"نستمر في جهودنا في هذا المجال ونرحب بالأفكار المطروحة من الدول الأخرى". كما التقى الوفد الأمين العام ل"حزب الله". وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحزب أن البحث تناول"الأوضاع في غزة والمنطقة والجهود التي تبذلها الترويكا الآسيوية لوقف العدوان على غزة ولفك الحصار عليها، هذا الجهد الذي يعبر عن إرادة شعوب العالمين العربي والإسلامي وقارة آسيا والتي تضاف إلى بقية المساعي المبذولة شعبياً ورسمياً للوصول إلى الهدف المنشود". وزار لاريجاني ضريحي عماد مغنية وهادي نصر الله، وظهراً، غادر الوفد بيروت الى عمان. نشر في العدد: 16717 ت.م: 10-01-2009 ص: 15 ط: الرياض