أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "إي بي سي" الإخبارية ونشرت نتائجه أمس، تقدم المرشح الديموقراطي للرئاسة في الولاياتالمتحدة باراك أوباما على منافسه الجمهوري جون ماكين بفارق تسع نقاط. وبيّن الاستطلاع ان أوباما يتقدم بفارق كبير على ماكين لجهة ثقة الناخبين به للتعامل مع المشاكل الاقتصادية التي تواجهها الولاياتالمتحدة. وقال 52 في المئة من المستطلعين ان الاقتصاد يشهد تدهوراً خطراً وعلى المدى الطويل، وتُرجمت المخاوف من الوضع الاقتصادي إلى تأييد لأوباما الذي حاز على تأييد نسبته 52 في المئة، في مقابل 43 في المئة لمنافسه ماكين. ويتقدم أوباما على ماكين بأكثر من عشر نقاط باعتباره الأفضل لمواجهة الأزمة الحالية التي تعصف ب"وول ستريت". وقال 50 في المئة من المستطلعين وجميعهم من الناخبين الذين سيشاركون في الانتخابات، ان الاقتصاد وفرص العمل هي التي ستحدد مجرى السباق الرئاسي في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وبلغت هذه النسبة 37 في المئة في استطلاع للرأي أجرته الصحيفة قبل أسبوعين. وأيد 47 في المئة من المستطلعين أسلوب تعامل وزارة الخزانة والاحتياطي الفيديرالي لإعادة الاستقرار إلى الأسواق المالية في حين رأى 42 في المئة عكس ذلك. وأشارت الصحيفة الى أن السباق كان متعادلاً قبل أسبوعين وتحديداً بعد انتهاء المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، إذ حاز ماكين على 49 في المئة من أصوات المستطلعين وأوباما على 47 في المئة. وأفادت الصحيفة ان نتائج الاستطلاع أظهرت ان 9 في المئة فقط يعتبرون الوضع الاقتصادي في الولاياتالمتحدة جيداً أو ممتازاً وهي نسبة غير مسبوقة منذ الانتخابات الرئاسية عام 1992. وأعلن 14 في المئة من المستطلعين ان الاقتصاد يسلك الطريق الصحيح وهي أقل نسبة منذ العام 1973. من جهة أخرى، أظهر الاستطلاع تراجع الحماسة لسارة بايلن المرشحة لمنصب نائب الرئيس على لائحة ماكين، وارتفعت نسبة الاعتراض عليها من 28 في المئة إلى 38 في المئة. لكن بايلن حافظت على شعبيتها، ذلك ان 52 في المئة من المستطلعين ينظرون إليها بإيجابية، ولكن هذه النسبة شهدت تراجعاً فانخفض تأييد المستقلين لبايلن من 60 في المئة إلى 48 في المئة. في غضون ذلك، بدأت بايلن سلسلة لقاءات ديبلوماسية في نيويورك بهدف تبديد ما تردد حول عدم خبرتها في مجال السياسة الدولية، لكنها بدت حريصة على تجنب اللقاءات مع الصحافيين. ووصلت بايلن الى نيويورك قادمة من فيلادلفيا اول من امس، وعقدت اول اجتماعاتها مع الرئيسين الأفغاني حميد كارزاي والكولومبي الفارو اوريبي. ويركز الإعلام منذ فترة على عدم خبرة بايلن 44سنة في الملفات الدولية ولا تفوته فرصة للتذكير بأنها حصلت على اول جواز سفر لها عام 2007. بعد ذلك التقت بايلن وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر، كما التقت الرؤساء الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي والاوكراني فيكتور يوتشنكو والعراقي جلال الدين طالباني والباكستاني آصف علي زرداري. ومن المقرر ان تلتقي بونو مغني فريق"يو تو"الذي يعد من ابرز المساهمين في معالجة القضايا الإنسانية الكبرى.