أعلنت السفارة البريطانية في صنعاء انها ستغلق أبوابها ابتداء من اليوم وحتى إشعار آخر، بعد التهديدات التي وجهتها"منظمة الجهاد في اليمن"التابعة لتنظيم"القاعدة"ضد سفارات الولاياتالمتحدة وبريطانيا والسعودية، وإثر الهجوم الانتحاري بسيارتين ملغومتين الذي استهدف السفارة الأميركية الأربعاء. وقال بيان للسفارة البريطانية إن على طالبي التأشيرات الذين سبق وأن حصلوا على مواعيد للحضور إلى مبنى السفارة، أن يعيدوا ترتيب مواعيدهم عند إعادة فتح السفارة ابوابها أمام المواطنين. لكن ناطقة باسم وزارة الخارجية في لندن قالت ل"الحياة"ان السفارة لم تغلق، بل صدر قرار بأن ينتقل العمل فيها الى مكتب في مقر إقامة السفير بانتظار اتخاذ مزيد من الاجراءات الامنية لحمايتها. وتابعت ان العمل"تأثر بالطبع نتيجة الانتقال من مقر السفارة الى منزل السفير، لكن ليس هناك قرار باغلاق بعثتنا الديبلوماسية". وأحاطت قوات الأمن السفارة السعودية في صنعاء باجراءت مشددة واستحدثت متاريس وحواجز اسمنتية واغلقت الشارع المقابل لمبنى السفارة التي تجاورها السفارة الإماراتية. وعلمت"الحياة"من مصادر متطابقة أن وزارة الداخلية اليمنية وضعت كل الأجهزة الأمنية في حال تأهب قصوى، وشددت اجراءات الحراسة والمراقبة على مختلف المباني الحكومية والمصالح الأجنبية والسفارات وسيَرت دوريات تفتيش في العاصمة صنعاء ومداخلها وضواحيها. وقالت المصادر إن أجهزة الأمن اعتقلت عدداً من الاشخاص تشتبه في تورطهم أو صلتهم بالهجوم على السفارة الأميركية الذي اسفر عن مقتل 16 شخصاً بينهم 6 إرهابيين و6 جنود و4 مدنيين. واضافت أن الأجهزة الأمنية تلاحق مشتبها بهم يعتقد بانهم كانوا على متن سيارة ثالثة مع مهاجمي السفارة الأميركية في العملية لكنهم فروا بعد الاشتباك مع رجال الأمن. وندد خطباء الجمعة في مختلف انحاء اليمن بالاعتداء الإرهابي على السفارة الأميركية وقتل الأبرياء، وقالوا إن"مثل هذا العمل لا يقره دين ولا عقل ولا ضمير، وأنه ضلال بين وحرام بين، وأن من يرتكب مثل هذه الأعمال خارج عن الإسلام وضال عن سبيل الرشاد". وطالبوا الحكومة بمحاربة ومحاكمة العناصر الإرهابية الخارجة على الدين والقانون وكل الأعراف. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تعهد في كلمة مساء اول من امس بمطاردة ومحاكمة مرتكبي الاعتداء، وقال:"نعد كل ابناء الوطن بأننا سنتتبع المجرمين اينما كانوا حتى يتم القاء القبض عليهم ليمثلوا امام العدالة ويقول القضاء فيهم كلمته وفقا للشرع والقانون". واضاف ان"هذه الاعمال لا تلحق الضرر بالأجانب وانما بالوطن وأمنه واستقراره". على صعيد آخر، أعلنت شركة نفطية كولومبية اختطاف خبيري نفط كولومبيين امس، يعملان في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة ومعهما يمنيان هما سائق السيارة ومرافق أمني. وقال مصدر في الشركة إن عملية الخطف تمت صباح الجمعة أثناء توجه الخبيرين إلى مكان عملهما في مشروع للغاز المسال، مضيفا إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الخاطفين من إحدى القبائل وأن السلطات تحاول تحديد الموقع الذي اقتيد إليه المخطوفون.