أفادت احصاءات نشرتها اللجنة الانتخابية الفيديرالية، بأن الحزب الديموقراطي جمع 247 مليون دولار بين الاول من كانون الثاني يناير و30 نيسان أبريل 2008، في مقابل 260 مليوناً للحزب الجمهوري. لكن الأموال التي جمعها الحزب الديموقراطي زادت بنسبة 24 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها في 2006-2007 و45 في المئة مقارنة بالفترة المماثلة قبل الانتخابات الرئاسية في 2004. وجمع الحزب الجمهوري مزيداً من الأموال بين كانون الثاني 2007 ونيسان 2008، بلغت 260.4 مليون دولار، لكن هذا الرقم ادنى بنسبة 11 في المئة من المبالغ التي جمعها حزب جورج بوش خلال الشهور الستة عشر المنصرمة، بين الاول من كانون الثاني 2006 و30 نيسان 2007، و19 في المئة مقارنة بالفترة عينها قبل الانتخابات الرئاسية في 2004. وسيستخدم قسم من الاموال التي جمعها الحزبان لتمويل الحملة الرئاسية والانتخابات النيابية المقررة في تشرين الثاني نوفمبر. وجمع كل من المرشحين الى الانتخابات الرئاسية مبالغ كبيرة لتمويل حملته. وتفيد احصاءات اللجنة الانتخابية الفيديرالية، ان اوباما جمع 265.4 مليون حتى 30 نيسان 2008. اما ماكين، فجمع خلال الفترة عينها 90.5 مليون دولار. ولم يكشف اوباما بعد عما تسلمه يداً بيد. وقال ماكين انه جمع 21.5 مليون دولار الشهر الماضي. في غضون ذلك، عزز أوباما فريقه الاقتصادي استعداداً لانتخابات الرئاسة المقررة في تشرين الثاني نوفمبر المقبل، منافساً للجمهوري جون ماكين، وعيّن مسؤولاً من ادارة الرئيس السابق بيل كلينتون ليكون موجهه الاقتصادي. ولجيسون فورمان خبرة 37 عاماً في السياسات المالية، وهو عمل اقتصادياً ضمن مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الابيض خلال ادارة كلينتون، وكان مديراً بارزاً كذلك في مجلس الاقتصاد القومي. كما عمل في البنك الدولي. وقالت الناطقة باسم أوباما، جين ساكي، ان الحملة ترى ان من المنطقي تعزيز الفريق الاقتصادي في هذه المرحلة. وفورمان الحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة هارفرد، يعمل مساعداً لوزير الخزانة السابق روبرت روبين في مشروع هاملتون، وهو منتدى للسياسات الاقتصادية في مركز دراسات معهد بروكينغز. كما عمل عن كثب مع جوزيف ستيغليتس الحائز جائزة نوبل. وكتب الاثنان ورقة بحثية عن الأزمة المالية الآسيوية في التسعينات. وسينضم فورمان الى حملة أوباما كعضو في الفريق. وسيعمل عن كثب مع غولسبي الاقتصادي في جامعة شيكاغو، وهو مستشار غير عضو في فريق اوباما ولعب دوراً كبيراً في المساعدة في تشكيل الخطط الاقتصادية. في غضون ذلك، قال ماكين في مقابلة مع شبكة"أن بي سي"، إن المرشح الديموقراطي السناتور باراك أوباما"ينافس للفوز بولاية ثانية لجيمي كارتر". ويبدو من الملاحظة أن ماكين يريد قلب الطاولة على منافسه. وقال:"يقول السناتور أوباما إنني مرشّح لولاية ثالثة للرئيس جورج بوش. يبدو لي أنه يترشح لولاية ثانية لجيمي كارتر". ورأى المرشح الجمهوري في مقابلة مع شبكة"فوكس نيوز"، أن أوباما يريد العودة إلى"السياسات الفاشلة للستينات والسبعينات". على صعيد آخر، قال ماكين مازحاً ان محرك البحث"غوغل"يسهل بعض الشيء مهمته في إعداد قائمة المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس. وسئل ماكين اثناء حفلة لجمع التبرعات في ريتشموند عن عملية الاختيار، فأجاب:"كما تعرفون، انها غوغل أساساً... ما تجده الآن على الانترنت... أمر رائع".