ينعقد في قطر اليوم "مؤتمر الدوحة السادس لحوار الاديان" بمشاركة شخصيات اسلامية ومسيحية ويهودية لمناقشة قضايا تحظى باهتمام اقليمي ودولي، كما تحتضن العاصمة القطرية غدا اجتماعا تشاوريا مهما لوزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد الامين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية ان الوزراء سيتدارسون سبل تعميق التعاون في المجالات الامنية، منوهاً في تصريحات إلى"الحياة"ب"الخطوات التي اتخذتها قطر والسعودية بشأن الترتيبات النهائية الهادفة الى تحقيق خطوة تنقل مواطني البلدين بالبطاقة الشخصية". وستناقش نحو 250 شخصية مشاركة في مؤتمر حوار الاديان الذي تنظمه اللجنة الدائمة للمؤتمرات في وزارة الخارجية بالتعاون مع جامعة قطر، قضايا عدة في صدارتها"الحياة وقيمتها والعنف والدفاع عن النفس، والمسالمة بين الاديان، والموت الرحيم والسريري، والاتجار بالبشر، وقضية الاساءة الى الرموز الدينية، والموقف من الاديان الأخرى، والاعلام والعنف". ويشارك في الجولة الجديدة للحوار شخصيات من دول عربية واسلامية وعالمية عدة من أبرزهم وفقا لمصادر المؤتمر الاسقف الجنوب افريقي ديزموند توتو الحاصل على جائزة نوبل للسلام. وبشأن الاجتماع التشاوري التاسع لوزراء الداخلية الخليجيين، قال العطية إن الوزراء سيتبادولون الآراء في سبل تعزيز التعاون الامني بين دول المجلس الست. وأوضح أن جدول أعمال الاجتماع الذي يرأسه وزير الدولة القطري للشؤون الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني يشمل متابعة كل ما يتعلق بالخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ قرارات بشأن تعزيز التعاون الامني وتبادل المعلومات وتكثيف التشاور والتنسيق بين الاجهزة الامنية في دول مجلس التعاون لحماية مجتمعاتها من الظواهر المرفوضة، وخصوصاً ظاهرة الارهاب. ولفت العطية الى أن الاجتماع سيناقش أيضا الاوضاع في المنطقة والسبل الكفيلة بتحسين آليات العمل الامني الذي شدد على أنه"يتجاوز مواجهة القضايا الامنية الى اتخاذ القرارات الهادفة الى تعميق التواصل بين دول المجلس"، ونوه في هذا السياق بما اتخذته دول مجلس التعاون من خطوات تمثلت في التوقيع على اتفاقات التنقل بالبطاقة الشخصية بدلا من جواز السفر، وأشاد في هذا الاطار بالخطوات التي اتخذتها قطر والسعودية بخصوص الترتيبات النهائية الهادفة الى تحقيق هذه الخطوة بين مواطنيهما.