قد تكون الطريق الى الرشاقة في الحصول على قسط كاف من النوم، وربما تبدأ بساعة نوم إضافية تبعاً للكثير من الدراسات التي تربط بين نقص النوم والسمنة. وتؤكد كارين شبيغل، الباحثة في المعهد الفرنسي لأبحاث الطب انسيرم، ان"النوم لفترة إضافية نصيحة جيدة للحفاظ على الوزن أو خفضه وكذلك مكافحة السمنة". وفيما تلعب كثرة الطعام وقلة الحركة دوراً في ارتفاع الوزن والسمنة في العالم، تفيد المعطيات الحديثة ان قلة النوم تشكل عامل خطورة غالباً ما يتم إغفاله. وبيّنت 30 دراسة بحثية أجريت في 7 دول على أعداد كبيرة من الأشخاص وجود علاقة بين نقص النوم وزيادة الوزن لدى الكبار والصغار. وخلال النصف الثاني من القرن العشرين، ازدادت أعداد المصابين بالسمنة في الولاياتالمتحدة في صورة كبيرة ومتوازية مع الوقت المخصص للنوم، وفق الباحثة. وفي فرنسا، يشكو نصف البالغين الشباب تقريباً 45 في المئة من قلة النوم، بحسب دراسة أجراها المعهد الوطني للوقاية والتوعية بقضايا الصحة ونشرت في آذار مارس 2008. وشملت الدراسة خصوصاً هرمونين أساسيين ينتجهما الجسم ليلاً ويلعبان دوراً في تنظيم الشهية، وهما هورمون"غريلين"الذي تفرزه المعدة و"لبتين"الذي تفرزه الخلايا الدهنية. وأوضحت الباحثة ان الدراسة بيّنت ان قلة النوم النوم 4 ساعات خلال ليلتين أدى الى تراجع بنسبة 18 في المئة لإفراز"لبتين"القاطع للشهية، وزيادة بنسبة 28 في المئة لإفراز"غريلين"الفاتح للشهية. وأوضحت ان هذه التغيرات الهورمونية مرتبطة بزيادة الجوع والشهية،"لكن هذه الشهية تركز على الأطعمة الغنية بالدهون والسكر مثل رقائق البطاطا تشيبس والكعك والحلوى والشوكولات والفستق... وغيرها". وأضافت:"إذا احتسبنا السعرات الحرارية التي يحصل عليها الجسم من تناول هذه الأطعمة، وجدنا ان ذلك يساوي 350 الى 500 سعرة حرارية إضافية في اليوم. وهذا يمكن ان يسبب زيادة كبيرة في الوزن بالنسبة الى شاب بالغ قليل الحركة".