بدا المجتمع السعودي يتقبل هوايات جديدة وإعادة هيكلة لسيارات من خلال إضافة كماليات وأجهزة عدة، خصوصاً جنوط الإطارات وملحقاتها، والتي تتراوح أسعارها بين 400 و 10 آلاف دولار، وفق الماركة والجهة الصانعة وعدد القطع المركبة. ويلفت عبدالواحد محمد البليهي المدير العام لپ"معرض الجنوط الكبيرة"الى ان هواية تزيين السيارات آخذة في الانتشار في شكل كبير في السعودية، وتحديداً منذ سنتين. وتهتم بها شريحة من المواطنين، وبعضهم يحصر اهتمامه بالشكل، وآخرون بالقدرة ونوعية الأداء. ويضيف:"يعتمد الشكل على اللون والزوائد والإضاءات والأجهزة الإضافية وأبرزها جنوط الإطارات التي لاقت رواجاً كبيراً بين الأوساط الشبابية". وزاد:"نحن في صدد افتتاح اكبر معرض سيارات وكذلك مركز صيانة وتعديل على أداء السيارات خلال الأشهر الستة المقبلة، وذلك لتجهيز السيارات لحلبات السباق والراليات". واشار البليهي الى ان نوعية جنوط الإطارات، تتكون من طبقة خارجية هي الكروم وخليط من الألومنيوم مع معادن أخرى. ويعتمد سعر الجنط على جودة الخليط ونوعيته". لافتاً الى ان انتشار جنود زهيدة الثمن يشكل خطراً على السيارات وسائقيها لأنها لا تتحمل درجات الحرارة العالية في السعودية، فضلاً عن مخاطر الطرقات، ولا تتجاوز أسعارها 400 دولار، وأكثرها مصنّع في الصين. في المقابل تستورد الجنوط الأصلية من اليابان والولايات المتحدة والبلدان الأوروبية، وهي مصنّعة من مواد مركّبة متينة قادرة على التحمل، ويصل سعر"الطقم الواحد"منها الى 10 آلاف دولار، علماً ان الأسعار كانت مرتفعة اكثر قبل نحو خمس سنوات، لكنها تدنت بنحو 40 في المئة نظراً لكثرة الطلب وافتتاح محلات جديدة وسهولة الاستيراد حتى بواسطة الإنترنت. ويوضح البليهي ان الشباب يرغبون في تزيين سياراتهم بالجنوط"نظراً لما تضيفه عليها من بريق وجاذبية، فضلاً عن سعي كثر الى التميز ولفت الأنظار. ونلاحظ ان هناك سيارات تزيّن وأسعارها لا تتجاوز 25 ألف دولار، بينما تخضع أخرى للعملية ذاتها وأسعارها تفوق المئة ألف دولار". لافتاً الى ان بعضهم يريد ان تتغير سيارته عن سيارة غيره من خلال لمسات بسيطة وأهمها الجنوط. وفي موازاة إقبال الشباب على إدخال كماليات على سياراتهم وپ"تجميلها"، باتت تحظى هوايتهم بتشجيع الأهل، فبعضهم يساعد أولاده في اختيار المناسبة لسياراتهم من جنوط وتجهيزات أخرى. وقال نايف الشهري وهو أحد المهتمين بزينة السيارات ان شكل السيارة يعتبر حالياً من البديهيات في المجتمع السعودي، وبعض وكالات السيارات الأميركية واليابانية ساهم في انتشار ظاهرة زينة السيارات والكماليات التي تزوّد بها، والإقبال على تغيير الجنوط، فبات يقدم هذه الخدمة في مقابل مبلغ معين.