يستقبل الرئيس حسني مبارك اليوم الرئيس محمود عباس لمناقشة آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ضوء الممارسات الإسرائيلية الأخيرة والآثار الناجمة عن الحصار الإسرائيلي المفروض على الأراضي الفلسطينية، فضلا عن الوضع الحالي بين حركتي"حماس"و"فتح"على ضوء جهود مصر المتواصلة لاستئناف الحوار بين الفصائل الفلسطينية. ويصل عباس الى القاهرة قادما من موسكو التي اعلنت دعمها له في مواجهة"حماس"، معربة مجددا عن املها في استضافة مؤتمر عن السلام في الشرق الاوسط عام 2009. وخلال زيارته امس، التقى الرئيس الفلسطيني أولاً بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قبل ان يعقد لقاء بعد الظهر مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف. وقال لافروف ان"القيادة الروسية تساند وتدعم الرئيس عباس، الرئيس الشرعي للشعب الفلسطيني كله"، في نقد ضمني لحركة"حماس"التي تسيطر على قطاع غزة، والتي ترى ان فترة رئاسة عباس تنتهي في كانون الثاني يناير المقبل. كما اشار لافروف الى ضرورة نبذ"الارهاب وأي عنف"، علماً ان"حماس"هددت امس باستئناف هجماتها الانتحارية ضد اسرائيل. وصعّد الوزير الروسي من لهجته ضد"حماس"، منتقداً"استفزازاتها"ومقاطعتها الحوار الفلسطيني للمصالحة، كما نوه بتمسك عباس وروسيا ب"خريطة الطريق"الدولية للسلام والتي اعدتها اللجنة الرباعية وتنص على انشاء دولة فلسطينية ووقف الاستيطان، لكنها تواجه طريقا مسدودا منذ اطلاقها عام 2003. واشار الى اهمية مؤتمر انابوليس الذي عقد نهاية عام 2007 بالنسبة الى الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي، وقال:"نقدر تمسك عباس بعملية السلام في انابوليس، وانني على ثقة بأن هذه العملية ستتواصل في موسكو العام المقبل". ووجه الرئيس عباس الشكر الى روسيا، واوضح انه"يقدر"دورها في عملية السلام، كما اشار الى تمسكه بمقررات مؤتمر انابوليس، معربا عن امله في ان تتواصل المفاوضات في موسكو عام 2009. وكان عباس وصل الى موسكو قادما من الشيشان، وذكرت صحيفة"كومرسانت"الروسية ان زيارة عباس للشيشان"من شأنها ارضاء موسكو"لأن عباس يعتبر اول زعيم مسلم يتوجه الى غروزني. على صعيد اخر، قال مسؤولون في مكتب عباس انه أعد لجولة في محافظات الضفة هي الاولى منذ انتخابه قبل اربع سنوات، ما اعتبره مراقبون احد المؤشرات الى التحضير للانتخابات العامة.