أقيم أمس، قداس في زغرتا لمناسبة ذكرى اغتيال الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية رينيه معوض، برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان وحضور ممثلين عن الرؤساء الثلاثة والرئيس السابق أمين الجميل وممثل عن رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري ونائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري والسفيرة الأميركية لدى لبنان ميشيل سيسون وحشد من قوى 14 آذار. وألقى المطران بولس اميل سعادة الرقيم البطريركي، وأكد نجل الراحل ميشال معوض في كلمة للمناسبة بعد انتهاء القداس "ان كل من يغطي الضباط الأربعة الموقوفين في اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري هو شريك في الجريمة، وان من يدافع عن هؤلاء الضباط لا همه العدالة ولا السيادة، بل همه ان يكون مصير ملف اغتيال الحريري كملف اغتيال الرئيس السابق رينيه معوض أي طمس التحقيق ودفن العدالة". واعتبر معوض في كلمته"ان المشروع المطروح من قِبل فريق 8 آذار لا علاقة له بالاصلاح ولا بالتغيير ولا باستعادة حقوق المسيحيين ولا حتى بلبنان، بل المشروع هو مشروع تحويل لبنان قاعدة صواريخ ايرانية والى ورقة تفاوض في يد سورية في مفاوضاتها مع اسرائيل، كما هو ضرب الدولة وتكريس المليشيات". وقال:"الخيار المطروح أمامنا اصبح واضحاً فإما السلاح غير الشرعي وإما لبنان النموذج، بل أكاد أقول إما لبنان الدولة الواحدة والسلاح الواحد وإما لبنانان والسلاح غير الشرعي"، معتبراً"اننا ما زلنا نعيش مخاض ولادة لبنان الجديد في مواجهة ثورة مضادة تسعى الى اعادتنا لنظام الوصاية"، مضيفاً:"ان البعض انقلب على مبادئه ليتحول مجرد واجهة للنظام السوري - الايراني". وقال:"ان زغرتا الرئيس سليمان فرنجية الرئيس الراحل وطني دائماً على حق وليس سلاح"حزب الله"دائماً على حق". وشدد على ان مستقبل زغرتا هو"في لبنان وليس في قم او طهران"، وزغرتا"التي نريد هي المتصالحة مع محيطها الشمالي، ومع بشري والكورة والبترون ومع طرابلس والمنية وعكار ومع الاعتدال فيها وليس التطرف، ومع الخيار اللبناني وليس مع خيار"شكراً سورية"، ومع زغرتا الزاوية لتكون حجر الاساس وشريكاً حراً في الخيارات السياسية".