بيروت ?"الحياة"- حذّر تقرير لمنظمة العمل الدولية من أن"تؤدي الأزمة الاقتصادية العالمية، في شكل مؤلم، إلى انقطاع أجور ملايين العمال حول العالم السنة المقبلة". وتوقع المدير العام للمنظمة خوان سومافيا، أن"يواجه 1.5 مليون أجير أوقاتاً صعبة"، لافتاً إلى أن"النمو الاقتصادي البطيء أو السلبي مقروناً بأزمة الغذاء وأسعار الطاقة المرتفعة، سيؤدي إلى تآكل الأجور الحقيقية لعمال كثر، تحديداً الأسر الفقيرة وذات الدخل المتدني"، ولم يغفل"تأثر الطبقات الوسطى بجدية". ورجّح"التقرير العالمي للأجور 2008 - 2009"،"ألا يزيد نموها الحقيقي على 1.1 في المئة السنة المقبلة، استناداً إلى معدلات النمو الصادرة عن صندوق النقد الدولي، مقارنة ب 1.7 في المئة خلال السنة الحالية". ولم يستبعد انخفاضها في عدد كبير من الدول بما فيها الدول الصناعية، مقدراً التراجع فيها ب 0.5 في المئة السنة المقبلة، في مقابل 0.8 زيادة خلال هذه السنة". وأشارت دراسة للمنظمة إلى إعادة تفعيل المستويات الدنيا للأجور حول العالم في السنوات الأخيرة، ل"التخفيف من حدة التوترات الاجتماعية الناتجة عن التفاوت المتزايد". ولفتت إلى أن"الحد الأدنى للأجور ارتفع عالمياً بين 2001 و2007، 5.7 في المئة سنوياً، مقارنة بمراحل سابقة، إذ انخفضت القيمة الفعلية للحد الأدنى، فضلاً عن زيادة نسب الأجور الحقيقية".